بعد تأكيد الدستور على دور الأزهر المهم المحورى فى الحفاظ على صورة الدين الوسطى وتأكيده على عدم قابلية شيخه للعزل وإعلان الحكومة أن الإخوان تنظيم إرهابى، لا بد أن نسأل سؤالاً مباشراً لشيخ الأزهر بدون مواربة وبدون إمساك عصا من المنتصف: لماذا يا فضيلة الإمام الأكبر تحتفظ بالدكتور محمد عمارة رئيساً لتحرير مجلة الأزهر التى حوّلها إلى مجلة إخوانية طالبانية بدون أى إشارة أو نية لمراجعته؟ بل الشيخ الطيب على العكس يشجعه ويشد من أزره! والعدد الأخير من المجلة يثبت ذلك، فقد ألحق به ملحقاً مجانياً عنوانه «ضلالة فصل الدين عن السياسة» قدم له عمارة نفسه مشجعاً على عودة الأحزاب الدينية ومروجاً لفكر الإخوان، ومذكّراً إيانا بالملحق أو التقرير الذى هاجم فيه المسيحيين واستباح دمهم وحرّض عليهم تحت سمع وبصر الأزهر والأوقاف! كيف يحدث هذا بعد ثورة يونيو؟ كيف نراهن على قناة الأزهر أن تصبح قناة تنويرية وصنوها الإعلامى وقدوتها الأزهرية إخوانية؟ كيف نطمئن على أنها لن تصبح قناة الحافظ بشرطة وتستنسخ لنا عبدالله بدر وشعبان وصفوت حجازى وعبدالبر جدداً، تسمح لى يا شيخنا الجليل وإمامنا الأكبر أن أذكّرك بمن وضعته رئيساً لتحرير مجلة الأزهر وتصر عليه برغم كل تجاوزاته وإخوانيته الواضحة المنحازة:
* أكد الدكتور محمد عمارة أن إقصاء الرئيس المنتخب محمد مرسى عن الحكم هو انقلاب عسكرى باطل شرعاً وقانوناً، وقال عمارة، فى بيان أصدره تحت عنوان «بيان للناس»: «كنت أحسب أن موقفى لا يحتاج إلى إعلان «لكن» أمام تساؤل البعض فإنى أقول إن ما حدث فى 30 يونيو 2013 هو انقلاب عسكرى على التحول الديمقراطى الذى فتحت أبوابه ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011، والذى تمت صياغته فى الدستور الجديد الذى حدد قواعد التبادل السلمى»، وأضاف عمارة أن هذا الانقلاب العسكرى إنما يعيد عقارب الساعة -فى مصر- إلى ما قبل 60 عاماً عندما قامت الدولة البوليسية القمعية التى اعتمدت سُبُل الإقصاء للمعارضين حتى وصل الأمر إلى أن أصبح الشعب المصرى كله معزولاً سياسياً يتم تزوير إرادته، بالإضافة إلى أنه أصبح يعانى من أجهزة القمع والإرهاب.
* قال د. عمارة: «الرئيس محمد مرسى له بيعة فى عنق الأمة، مدتها 4 سنوات بحكم الدستور والقانون»، وأضاف خلال مداخلة لبرنامج «الشريعة والحياة» على فضائية الجزيرة مباشر مصر، أن من خرج على الرئيس الشرعى وانقلب عليه هم الخوارج.
وقال لا فض فوه: «إن الإخوان المسلمون هم الحاملون لمشروع النهضة الإسلامية، وهم الأقرب إلى الفكر الإسلامى الوسطى والأقدر مع كل المخلصين على تحقيق النهضة الإسلامية التى سعى إليها رواد الإصلاح الإسلامى من الآباء والأجداد».
* فى حوار له مع وكالة الأناضول قال: «وهذا الدستور (الذى أقر فى عام 2012) يوفر أعلى ضمانات للحريات بين الدساتير العالمية».
* خرج الدكتور محمد عمارة المفكر الإسلامى ليؤكد عبر فضائية «مصر 25» الإخوانية أنه قال لوزير الأوقاف الأسبق محمد على محجوب: لماذا لا يتحاور الرئيس مبارك مع الدعاة والمثقفين من التيار الإسلامى؟ فرد عليه قائلاً، حسب ما ذكره: «فقال لى الوزير بعد عرض الأمر على مبارك: الريس مش عايز يسمع كلمة إسلام».. معقول فيه طفل يصدق الكلام ده، وبرغم الاعتراض على الكثير من تصرفات وقرارات مبارك إلا أنه أليس من الحماقة أن يقول أنا مش عايز أسمع كلمة إسلام؟! رُد فضيلتك. يا شيخ الأزهر، هل تصدق هذا الكلام، وهل تصدق رئيس تحرير مطبوعتك التى كنت أحسبها تصدر من ساحة الأزهر ففوجئت أنها تصدر من كهوف تورا بورا؟