فى 2013 «الداخلية» تحمى مقار الإخوان وفى 2014 «الداخلية» تحمى الشعب من «إرهاب الإخوان».. دنيا!
لليوم هذا العام مذاق مميز، يختلف عنه فى العامين الماضيين، حيث تمتزج الاحتفالات بالتهديدات، ما دفع «الداخلية» لإعلان حالة التأهب القصوى، صحيح أن الحالة سبق أن تم إعلانها فى الاحتفالات التى تمت فى عهد المعزول مرسى، لكنها كانت لتأمين مقار الإخوان وحزبها «الحرية والعدالة»، الآن التأمين يسير فى اتجاه عكسى، لحماية المواطنين من إرهاب الجماعة.
بما يقرب من 250 ألف شرطى، علاوة على 180 تشكيل أمن مركزى، أعلنت «الداخلية» تأمينها لاحتفالات الذكرى الثالثة لثورة يناير، الوضع الأمنى على الساحة هو الذى استدعى كل هذا العدد للتأمين، ووضع خطة «ماتخرش الميّة» لحماية المنشآت الحيوية والمواطنين، بحسب المقدم طارق سرى، المتحدث باسم نادى ضباط الشرطة «مصر دلوقتى غير من سنة فاتت.. فيه عمليات إرهابية بيتم تدبيرها، ده غير الأيادى الخارجية والمؤامرات التى تعبث بأمن الوطن»، يشير «سرى» إلى استغلال النظام الحاكم خلال عهد «مرسى» لـ«الداخلية» فى تأمين مقار الإخوان «دى كانت فترة للأسف الواحد ندمان عليها.. ومش هتتكرر.. لأن مهمتنا هى تأمين المواطن وبس».
يرى العميد السابق محمود قطرى -الخبير الأمنى- أنها تختلف هذا العام عن الأعوام الثلاثة السابقة، بسبب الإرهاب الذى يقوم به أعضاء من تنظيم الإخوان، وفصائل متطرفة مسلحة، أضحت العمليات المُفخخة تسير فى دمائها «البلد بتمر بظروف غير طبيعية.. واحتمالات وقوع اشتباكات فى الذكرى الثالثة أكبر بكثير من السنوات الماضية»، بحسب قطرى الذى يؤكد أن الاحتياط من قِبل الوزارة واجب.