"كلنا خالد سعيد".. عندما يتوقف "محرك ثورة يناير" عن العمل في ذكراها الثالثة
"إيقاف التعذيب عموما - إسقاط قانون الطوارئ - إيقاف استغلال المسؤول لمنصبه - إيقاف التضليل الإعلامي"، في 10 يونيو 2010، كان أول منشور "بوست" على صفحة شهيد التعذيب، "كلنا خالد سعيد"، والتي كانت الشرارة الأولى لانطلاق ثورة 25 يناير.[FirstQuote]
في 24 يناير 2011، دعت الصفحة للنزول إلى الشارع يوم عيد الشرطة، في بيان جاء نصه: "تمر مصر بواحدة من أسوأ مراحلها التاريخية في كل النواحي، فبرغم التقارير التي تذكرها الحكومة المصرية لتجميل الصورة إلا أنه وللأسف الحقيقة مختلفة عن تلك التقارير، ونزولنا جميعًا يوم 25 هو بداية للنهاية، نهاية كل الصمت والرضا والخنوع لما يحدث في بلادنا وبداية لصفحة جديدة من الإيجابية والمطالبة بالحقوق، يوم 25 يناير هو مش ثورة بمعنى انقلاب لكن هو ثورة ضد الحكومة لنقول لها إننا بدأنا الاهتمام بشؤون بعضنا البعض وسنأخذ كل حقوقنا ولن نسكت بعد اليوم"، وشرح "أدمن" الصفحة أسباب النزول، وأماكن تجمع المسيرات للخروج بميدان التحرير، لتكون بداية جديدة لمواطن ثائر على الظلم.
وبعد ملحمة الـ18 يومًا الأولى للثورة، في ميدان التحرير، ظلت "كلنا خالد سعيد" قِبلة الثوار الأولى، والمنبر الذي يدعو لاستكمال الثورة بإلغاء الطوارئ ومحاكمة قتلة الشهداء والقصاص لهم.
وفي 23 يناير 2012 دعت الصفحة للنزول يوم 25 يناير لاستكمال أهداف الثورة: "أنا نازل يوم 25 يناير.. الموافق على هذا القرار يعمل لايك وشير"، وهنا تجد من التفوا على مطلب واحد لإسقاط نظام مبارك، تغيّرت أهواؤهم واختلفت، فمنهم من يرفض النزول ضد الجيش، ومنهم من يصف الدعوة للنزول بأنها دعوة للتخريب، إلا أن الشباب الثوري ما زال عند كلمته باستكمال ثورته.
وظلت الصفحة تنادي بأهداف الثورة، إلى أن طالها التشويه، الذي طال كل شيء في مصر بعد الثورة، فالمصريون قُسموا أفواجًا وجماعات، إلا أن الصفحة ظلت توثق الأحداث والانتهاكات التي طالت شباب الثورة في تلك الفترة.
وفي 24 يناير 2013، لم تشر الصفحة إلى ذكرى الثورة من قريب أو بعيد، فقبل الثورة بيوم واحد هنأ أدمن الصفحة بالمولد النبوي الشريف، ولم يشر إلى ذكرى الثورة، وفي تلك الفترة، انشغلت الصفحة بالصراع مع الإخوان، وطالبت بحق "جيكا، وحمادة المسحول، وعمر بائع البطاطا".[SecondQuote]
وفي 3 يوليو 2013، كان آخر تدوينات الصفحة، ببيان المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالانحياز لإرادة الشعب، وعزل الرئيس محمد مرسي، لتأتي الذكرى الثالثة للثورة، ولا تجد دعوة من "كلنا خالد سعيد" لاستكمال أهداف الثورة.