هذا أول درس تعلمناه فى كتاب الدين.. أن من سمح لنفسه أن يغشنا فليس منا..
من هاجم جهل الشعب ووصفهم بالغباء وأنهم مطبلاتية يسيئون استخدام العقل هو أول من استغل هذه العيوب لصالحه فاستغل جهل الشعب واستغل تطبيل مريديه..
والأدهى أنه سمح لنفسه أن ينسب مجهود غيره له، وليت غيره هذا من الأصدقاء، بل من الأعداء وألدهم.. نعم صدمت فيك يا باسم، ولكن حتى الآن لن أسمح لنفسى أن أشكك فى وطنيتك، ولن أترك عقلى لغيرى حتى يقنعنى بغير ذلك، لذا أرجوك راجع نفسك وعد إلى رشدك قبل أن يفوت الأوان وقف إلى جوار بلدك وجيشك ضد هذا الكيان الإخوانى الإرهابى الذى لا يختلف عن الكيان «الصهيونى» الذى أنت «اقتبست» إحدى مقالات ابن من أبنائه..
قد يرى البعض أن سرقة باسم يوسف لمقال من أحد الصهاينة ليست جريمة كبرى تستحق كل هذا الهجوم، خاصة أنه اعتذر.. وأنا أيضاً أرى ذلك، يكفى ما ناله من هجوم، وأعتقد أنه عقاب كافٍ؛ لأن مصر فيها الآن ما هو أخطر من سرقة مقال من صهيونى.. لأنها تواجه إرهاباً حقيقياً يقع على أثره كل يوم شهداء من الجيش والشرطة، ربما يكون لدى البعض تحفظات على جهاز الشرطة، لكنه جاحد من ينكر أن منهم الكثير من الشرفاء ماتوا فداء للوطن والشعب، اختاروا أن يموتوا من أجلنا غير مكترثين بأن أسرهم وأبناءهم فى حاجة لهم، لكن إحساسهم بأن حاجة وطنهم لهم أقوى من حاجة ذويهم لهم فلبوا نداء الوطن..
سقط الماجدان شهيدين فى عرب شركس على أثر مواجهة دامية استمرت قرابة الـ7 ساعات مع الإرهابيين بعد اكتشاف وجود مصنع للمتفجرات يحوى مواد تفجيرية كفيلة بأن تحرق القاهرة كلها، فضلاً عن القنابل التى وجدت فى بعض المدارس والمحاكم ومحاولة تفجير محولات كهرباء، كل يوم مصر مهددة بانفجار جديد يستهدف حياتنا كلنا.. ومع ذلك نجد من يسخر من قواتنا المسلحة ويتعاطف مع القتلة الإرهابيين مردداً: «الدم كله حرام»، وبمجرد سقوط دم أحد جنودنا نجد صمتاً منهم أو شماتة أحياناً.. وإن وجد بعض التقصير من القوات المسلحة فى حمايتنا يلقوهم بأقذع الشتائم.. فضلاً عن أن هؤلاء «القلة» من معدومى الوطنية الذين أرى فيهم «شهود يهوه» ضد التجنيد الإجبارى وضد الدولة ومؤسساتها وضد الجيش، نجدهم يدافعون عن حماس، ومن أشد مؤيدى التطبيع مع إسرائيل، رغم أن إسرائيل التجنيد فيها إجبارى للجنسين، وقتلت، وما زالت تقتل، آلاف الفلسطينيين، لكن عند قتل الفلسطينيين أو جنودنا المصريين لا نسمع منهم جملة «الدم كله حرام»، لا نجد سوى شماتة وسخرية.. هؤلاء أشد عداء لنا من أعداء الخارج؛ لأنهم يعيشون وسطنا، يبثون سمومهم فى آذاننا يومياً، يرون أنهم على حق والمختلفون معهم «حمير» وفلول، كى لا تصبح حماراً أو فلولاً يجب أن تؤيدهم، وهم فى الحقيقة ما هم إلا خونة.. رجاء احذروا من هؤلاء فمن ليس لديه خير فى بلده وجيشه لن يكون له خير فيك ولا غيرك.
إن مصر الآن فى أشد الحاجة لنا جميعاً، ويجب علينا أن نقف مع قواتنا المسلحة ضد الإرهاب الذى يستهدف حياتنا، وأيضاً الإرهاب الذى يستهدف عقولنا الذى يمارسه معدومو الوطنية كارهو قواتنا المسلحة.. فى النهاية أدعو الله أن يرحم شهداء مصر الأبطال من أفراد قواتنا المسلحة وأسكنهم فسيح جناته، وأن يثبت أقدام قواتنا المسلحة وينصرهم على الإخوان وأتباعهم الإرهابيين.. اللهم احفظهم وللطريق القويم وجِّههم.. وادفع عنهم كل شر وسوء يا رب العالمين.. اللهم اقطع دابر الإخوان الذين ظلموا.. إنك على كل شىء قدير.