بالفيديو| "ماذا لو كنت".. فيلم يضع الشاب مكان الفتاة لتوضيح معاناة التحرش
فيلم "ماذا لو كنت..."، محاولة لتبادل الأدوار على سبيل المساواة الحقيقية، ووضع الشاب في موضع الفتاة، يتحدث بلغته عن تعرّضه للتحرش من قِبل نسبة كبيرة من الفتيات، أثناء سيره بالشارع ومطاردتهن له، حتى يتخذ الشاب العشريني قرارًا بعدم السير في الشارع لعدم شعوره بالأمان، فلا يسلم وتتحرش به سائقة "التاكسي"، مرورًا بمديرته في العمل والتي تطلب منه الجلوس لوقت متأخر في العمل أو تعزمه على العشاء وعند رفضه يتحمل أضعاف عمله كعقاب له، ما يتسبب له في أذى نفسي وجسدي ومعنوي.
يتحدث الشاب الخليجي إلى الفتيات: "خافوا معندكوش أخوات شباب.. أعمال .. أخوال.. ما في أمان يحسه الشباب في المجتمع بسبب تحرش نسبة كبير من البنات بينا"، يختتم الفيلم بالعبارة المترجمة للإنجليزية: "80% من النساء في العالم العربي يتعرضن للتحرش الجنسي".
الفيلم القصير أخرجه شادي حسين، طالب كلية الإعلام بجامعة الآداب والعلوم الحديثة، برفقة زميلته سها شمس، وأراد شادي أن يشير إلى التحرش بالفتيات ولكن بطريقة معاكسة، من خلال أن يشرح شاب معاناته في ذلك إن كان هو الأضعف وتحتل السيدة مراكز القوة.
واستغل شادي، وفقًا لحديثه لـ"الوطن"، وجوده في إحدى الدورات التدريبية بالأردن التي تطلب من الأعضاء عمل أفلام قصيرة ليلقي الضوء على قضية العصر، ولكن بنظرة مختلفة، ليرى أن الشباب طالما كانوا في موضع القوة سيرحبون بفكرة تحرش الفتيات بهم، ولكن الفيلم يوضح موقف الضعيف "فإن كان ضعيفًا بدلا من الفتاة لن يكون ذلك إحساسه وسيشعر بضيق نتيجة لتحرش الجنس الآخر (الأقوى) به"، مشيرًا إلى سعادته بفهم الجميع لفكرة الفيلم.