الرزق يحب «التوكيلات»: قبل ما تدخل الشهر العقارى.. اشرب حاجة ساقعة
مرشحو الرئاسة ليسوا المستفيدين الوحيدين من زيارة المواطنين لمقار الشهر العقارى، لعمل توكيلات لهم بالترشح، فالباعة الذين يحيطون بمبنى الشهر العقارى يعتبرون فترة الانتخابات موسماً رائجاً لتحقيق مكاسب مضاعفة، نتيجة وجود المواطنين بكثافة فى المكان، وما يتبع ذلك من استمرار البيع والشراء لحين غلق الشهر العقارى لأبوابه.محمد حربى، صاحب كشك يجاور مبنى الشهر العقارى فى منطقة الجيزة، يروى، لـ«الوطن»، أنه فى كل موسم انتخابى نشهد هذه الزحمة، ثم تهدأ وتعود الحياة إلى سابق عهدها، مؤكداً أن الشهر العقارى هو مصدر رزق لهم طوال الوقت، لكن الأمر يزداد فى موسم عمل التوكيلات كما يحدث الآن.
«الضغط بيبدأ من الساعة 9 صباحاً، يمتلئ الشارع بالرجال والسيدات، أطفال ومسنين، وعلى كل لون، وطبعاً تزداد حركة البيع والشراء.. اللى عايز يشترى حاجة ساقعة أو باكو بسكوت عشان يتسلى وهو واقف فى الطابور»، قالها «حربى»، مؤكداً أنه منذ فترة تم سرقة ختم النسر من الشهر العقارى، مما أجبر المواطنين على اللجوء لمقر شهر عقارى آخر، وهو ما أضر التجار والباعة المجاورين للمبنى.جزء كبير من المواطنين الذين يأتون إلى الشهر العقارى لعمل توكيلات لمرشحى الرئاسة من السيدات، بحسب كلام عم رجب بائع الفاكهة، وبعد الانتهاء من عمل التوكيل يقُمن بشراء مستلزمات البيت قبل مغادرة المكان، وهو ما يعود على التجار بالنفع.
يأمل «رجب» فى عودة الأمن والأمان إلى مصر، وهو ما سينعكس عليهم كتجار بالنفع: «3 سنين والحال واقف، لا بنبيع ولا عارفين نعيش، الناس مش لاقيه العيش الحاف يبقى هتشترى فاكهة؟!».
على محمد، صاحب ماكينة لتصوير الأوراق، أكد أنه يظل واقفاً على قدميه منذ الثامنة صباحاً وحتى الرابعة عصراً، ما بين مواطن يقصده لتصوير بطاقة الرقم القومى أو مستندات خاصة بالعمل أو عقد إيجار.. وغيرها، وهو ما يدر عليه دخلاً لا بأس به فى الأيام العادية، أما فترة الانتخابات، فلها وضع خاص بالنسبة له، خاصة بعد قيام ثورة 25 يناير، فإقبال المواطنين على عمل التوكيلات يزداد عاماً بعد آخر.