(1) فى ثورة 25 يناير، وخلال ثمانية عشر يوماً، وعبر إعلام قذر، وضيوف أكثر قذارة، انتشرت شائعة مفادها أن التحرير به تجاوزات أخلاقية، وعلاقات جنسية كاملة!!!
(2) بعد واقعة ست البنات، أو البنت المنتقبة التى تم سحلها وتعريتها فى ميدان التحرير، خرجت كثير من الأصوات تسأل: إيه اللى وداها هناك؟؟، وتقول: وإحنا نعرف مين دى وتبع مين؟؟، وقالت أصوات: إن الضابط كلما غطى البنت (المسحولة) كانت تنزع عباءتها مرة أخرى!! وتطور الأمر لمرحلة أنها ترتدى (عباءة بكباسين).
(3) فى فترة اعتصام رابعة العدوية، انتشرت شائعة حقيرة مماثلة، مفادها أن هناك جهاد نكاح يحدث فى خيام المعتصمين!!
هاج الإخوان المسلمون ودافعوا عن الشرف والحرمات، ونسوا أنهم اعتدوا على بنت تظاهرت أمام مقرهم، ونسوا أنهم شتموا إحدى الناشطات التى ضربت مغيرهم بالجزمة.
(4) هذه فرصة جديدة لإثبات (الفُجر)، بمنطق الشماتة، أو الاستمتاع بغنائم معركة وهمية.
(5) مدرب كاراتيه من المحلة، قام بتصوير بعضهن أثناء علاقة حميمة غير شرعية. وانفضح أمره بعد أن أراد تصليح اللاب توب، فوشى به من قام بالصيانة، واهو كله صيانة.
هناك مشهيات للقصة.. فالمدرب له صور يرفع علم مصر، ويحمل صورة السيسى، وهو (طعم) مهم يجذب به الإخوان المتعاطفين معهم لترويج صورة ذهنية مفادها أن مؤيدى السيسى زناة، وسيعتدون على نسائكم، لكن القصة ها هنا ناقصة، والمشهيات تحتاج لتوابل من نوع خاص، وهنا تتجلى القذارة، حيث يشيع عدد كبير من الإخوان ومناصريهم والمتعاطفين معهم أن النساء اللواتى مارسن الرذيلة زوجات لضباط شرطة، وجيش، وقضاة!!!
الجديد فى الموضوع هو تسريب فيديوهات الرجل على الإنترنت (هل تسربت من الشرطة أم من النيابة أم من مركز الصيانة، أم أنها تكاثرت على الجهاز واخترقت الإنترنت!!!).
وعلى شبكات التواصل الاجتماعى وجدت من يقسم إنها 9 فيديوهات وإنها لديه، بينما يغيظه صديقه بأنها (15 فيديو) حتى ليكاد يخيل لك أنه فخور باقتنائه للأعمال الكاملة للرجل، لكن ما يجعلك تضرب كفاً بكف، أن هؤلاء الذين كانوا يقولون: قال الله وقال الرسول، يتداولون هذه الفيديوهات، ويروجون لنظرية زوجات ضباط الشرطة والقضاة العاهرات، وهن أشرف منهم ومن كل أفكارهم.
(6) هل الموضوع يتعلق بالإخوان فقط؟؟.. بالطبع لا.
لكن الظرف السياسى والتاريخى الذى استدعى قذارة الإخوان عبر صفحاتهم المختلفة، وإقحامهم للدين فى الأمر، وقذفهم للمحصنات بتعميمهم، وإشاعة الفاحشة بنشرهم للفيديوهات.
يقول صديقى: «الإعلام نفسه كده.. مذيع أمنجى يشتم.. مرشح رئاسى يسب.. صحافة تفتح وصلات ردح، ثم ماذا تنتظر أن تكون النتيجة.. عالم سمسم؟؟».
(7) سؤال الحلقة: كيف تميز الإخوانى من السلفى؟
الإجابة: الإخوانى ينشر فيديوهات مدرب الكاراتيه الإباحية ويشتم زوجات ضباط الجيش والشرطة.
السلفى: ينشر فيديوهات بنفس العنوان وما إن تفتحه حتى تجد خطبة عن تحريم الزنا للشيخ محمد حسان..
قفلتونا على آخر المقال.