من «الفحم» إلى «هيفاء».. القرار اللى ما يخدوش الوزير يصدره رئيس الوزراء
«ماذا لو فعلها قنديل؟» انتشر التعليق عبر مواقع التواصل الاجتماعى، رداً على قرار المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، منع عرض فيلم «حلاوة روح» وإحالته للرقابة من جديد، الأمر الذى اعتبره النشطاء تعدياً على اختصاصات وزير الثقافة د. صابر عرب، لتبدأ الحرب من جديد حول الفيلم، ليس لمحتواه الفنى أو الأخلاقى، لكن لآلية المنع، فمن عارضوه فى البداية وقفوا مع حرية الإبداع فى النهاية مؤكدين أن لا صوت يعلو على صوت الإبداع وإن كان صوت محلب نفسه. قرار رئيس الوزراء لم يكن التدخل الوحيد فى شئون أعضاء حكومته، فمحلب لم يكترث لتهديدات وزيرة البيئة د. ليلى إسكندر بتقديم استقالتها حال سريان قرار استخدام الفحم ضمن مصادر الطاقة، ومن قبله لم تهتز شعرة لدى د. حازم الببلاوى لتهديد طاهر أبوزيد بالاستقالة بعد وقف قراره بحل مجلس إدارة النادى الأهلى. قرار محلب بخصوص الفيلم المثير للجدل، اعتبره طارق الشناوى، الناقد السينمائى، «حادثاً جللاً»، يتجسد فيه تشتت الحكومة.. يرى أن قرار تحويل فيلم للرقابة مهمة وزير الثقافة وحرية الإبداع فى خطر، مضيفاً: «الفيلم ردىء وسيئ بكافة الأشكال على المستوى الفنى، لكن لا يكون المنع هو العلاج بقدر ما يكون العلاج فى توخى الرقابة الحذر فى موافقتها على أفلام من هذه النوعية». «قرارات تضيع هيبة الوزير»، بحسب د. جمال زهران أستاذ العلوم السياسية.