«الكفن» ينهى الثأر بين أبناء عمومة فى أسوان
أنهى «أجاويد الخير» من شيوخ وكبار القبائل والعائلات بمحافظة أسوان، أمس، مراسم الصلح «القودة»، وهى تقديم الجانى كفنه لصاحب الدم، بين أبناء العمومة من عائلة «الأمير» بنجع أم شلباية، التابع للوحدة المحلية لقرية الطوناب مركز إدفو، شمال محافظة أسوان، وسط دموع الفرحة بالعفو والصفح والتكبير والتهليل بين الحضور جميعاً، الذين تجاوزوا نحو 10 آلاف بحضور اللواء مصطفى يسرى، محافظ أسوان، واللواء هشام فهمى، مساعد مدير الأمن للمنطقة الشمالية، والقيادات التنفيذية والأمنية والشعبية. حيث نجح الشيخ كمال تمقبل، عضو مجلس الشورى الأسبق، ووالده الشيخ تمقبل الليثى، والشيخ عبدالسلام مصطفى عبدالسلام، من أكابر مشايخ وعواقل القبائل العربية، فى إنهاء الخصومة بين عائلة واحدة، بعد مشاورات ومباحثات فى التهدئة بين المتخاصمين، والنصائح التى قدمها الأجاويد للعائلة بضرورة عدم التفرقة بين أبنائهم وقبول الصلح والقودة حتى تعود الأسرة والعائلة يداً واحدة.
تعود الأحداث لأكثر من عام حين وقعت مشادة كلامية بين أبناء العمومة بعائلة «الأمير» تطورت لمشاجرة بين المجنى عليه سليمان عبدالمعطى حسن أحمد الأمير، وابن عمه، أحمد محمد أحمد الأمير، ولقى المجنى عليه مصرعه عقب تلقيه ضربة بعصا، وبرأت المحكمة «أحمد» من تهمة القتل، وقام بتقديم كفنه لعمه عبدالمعطى، الذى قابله بالأحضان والعناق، وسط التكبير والتهليل من الموجودين. وفى كلمته أكد اللواء مصطفى يسرى، محافظ أسوان، على أهمية إنهاء الخصومات ونبذ الخلافات بين أبناء العائلة الواحدة، تطبيقاً للمعانى السمحة للدين الإسلامى الحنيف، الذى أرسى دعائم الاستقرار والسلام والأمان بين الجميع، من أجل تحقيق آمال وطموحات كافة فئات المجتمع والوصول إلى التنمية الشاملة فى كافة المجالات الحياتية.
وأشاد «يسرى» بالجهود المتميزة لرجال لجنة المصالحة بقيادة الشيخ تمقبل الليثى، ورجال الدين والقيادات الأمنية والشعبية الذين نجحوا فى رأب الصدع فى العائلة لوقف إراقة الدماء وتحقيق التسامح بين أبناء المجتمع الواحد.