وزيرالإعلام الإخواني لصحيفة سودانية: "الرئاسة" مسرحية فيها مرشح واحد وله كومبارس يدعي تمثيل الثورة
قال وزير الإعلام الأسبق، والقيادي الإخواني الهارب في تركيا، صلاح عبد المقصود، إن الانقلابيين، بحسب وصفه، استعانوا بمجموعة من الأحزاب العلمانية الفاشلة التي لم تحرز تقدماً في صناديق الانتخابات، كي ينقلبوا على إرادة الشعب المصري في مظاهرات وهمية خيلوها للناس، أنها انتفاضة شعب وحقيقة الأمر أن هؤلاء لم يكونوا يمثلوا الشعب المصري وإنما يمثلون المعارضة التي أصلاً لم تنتخب الرئيس مرسي ولا الإسلاميين في يوم من الأيام.
وأضاف عبد المقصود، في حوار لصحيفة "الانتباهة" السودانية، أنه لا يهون من حجم من خرجوا في مظاهرات 30 يونيو، لكنني أقول إن "مظاهرات الإسلاميين التي شهدها الشارع المصري كانت أكثر بكثير من المظاهرات التي شهدها يوم 30 يونيو، وبناءً عليه استغل الانقلابيون خروج بعض المواطنين الذين كانت لهم مطالب تتمثّل في إجراء انتخابات رئاسية مبكرة وانقضوا على الحكم وسلبوا موقع الرئاسة من الرئيس مرسي".
وأشار إلى أن الانتخابات الرئاسية المقبلة، مسرحية فيها مرشح واحد في حقيقة الأمر، وله كومبارس يدعي إنه يمثل الثورة المصرية، ولكنه شخص دمية استخدمها العسكر ضمن مجموعة أخرى اتخذهم ذريعة لينقض العسكر على السلطة في مصر.
ووصف وزير الإعلام الإخواني، محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، بالمهزلة بأم عينها، قائلا "إن يحاكم رئيس الدولة المنتخب في اتهامات لا أساس لها من الصحة، وأن يتهم بسبب مقابلاته مع وفود عربية أو بسبب التخابر مع حركة المقاومة الإسلامية ولا يحاكم في ذات الوقت هؤلاء العملاء الذين يجلسون مع العدو الصهيوني ليلاً ونهاراً ومع أعداء الأمة، ويتهمون الرئيس المنتخب بأنه يعمل ضد مصلحة البلاد وبلقائه مع أشقائه الفلسطينيين أو غيرهم".
وأشار إلى أن علاقة النظام الحالي بالعدو الإسرائيلي علاقة جيدة للغاية، فـ"العدو الإسرائيلي الآن هو الذي يتوسط للانقلابيين لدى الولايات المتحدة الأمريكية كي تعيد ضخ المساعدات، وهذا من عجائب الزمن أن يتوسط الإسرائيليين كي تستأنف أمريكا مساعداتها بين قوسين للنظام لعسكري المصري".
وزعم عبد المقصود، أن عدد سجناء الإخوان وصل إلى 25 ألف سجين، بينما وصل عدد المصابين منذ اندلاع المظاهرات إلى 30 ألف مصاب، واقترب عدد الشهداء منذ الانقلاب عن 6 آلاف شهيد.
وعن رأيه في الموقف القطري، قال: "الأشقاء في قطر وقفوا موقفاً تاريخياً، وانحازوا لإرادة الشعب المصري، وإرادة الجماهير الرافضة للانقلاب وهو موقف أقرب إلى الصواب بخلاف موقف السعودية والإمارات، الذي عارض إرادة الشعب المصري وتآمروا مع الانقلابيين ودعمهم على حساب الإرادة الشعبية وهو موقف خاطئ".