خبير أمني: التواصل السياسي والإعلامي مع إسرائيل لا يعنى التطبيع الشعبي
علق اللواء نبيل أبوالنجا، أحد قيادات القوات المسلحة ومؤسس فرقة 999، على ظهور مصريين في وسائل الإعلام الإسرائيلي سواء عن طريق المداخلات التليفزيونية والإذاعية، أو من خلال الكتابة في الصحف، قائلًا: "إن تعامل بعض الإعلاميين والمحللين السياسيين المصريين مع وسائل الإعلام الإسرائيلية، هو أمر شديد الأهمية لنقل الصورة الصحيحة والواضحة للجانب الإسرائيلي لتصحيح وجهة النظر حول المصريين أو السياسة المصرية الحالية"، وأضاف: "بات من الضروري التحالف مع الشيطان في سبيل النهوض ببلدنا والعمل على مصلحة الوطن العليا.[FirstQuote]
وأكد، مؤسس الفرقة 999، أنه بعد معاهدة "كامب ديفيد" التي وقعها الرئيس الراحل أنور السادات، كبر دور التعامل مع الجانب الإسرائيلي، وأنه "يجب على من يتحدث عن السياسة أن أحدثه، ولا يعني كوني إنسانًا مسلمًا مصريًا، ألا أعامل غير المسلمين، وكما أن هناك فارسًا يقاتل في ساحات المعارك؛ فهناك أيضًا فارس القلم الذي يجاهد لإعلاء الحقيقة".
وأشار أبوالنجا إلى أن الرسول، صلي الله عليه وسلم، وضع يده في أيدي يهود خيبر وأبرم اتفاقية معهم، ما يجعل لنا أسوة في التعامل؛ منفتحين على العالم، وهذا يعني عدم غلق الأبواب في وجه المجتمع الإسرائيلي، والتعاون معهم في حالة احتياجهم أي دورة تدريبية في مختلف المجالات، موضحًا أن لديهم هدفهم؛ ونحن أيضًا لنا أهدافنا الخاصة بنا، وأنه في حالة اغتصاب أي سنتيمتر من أراضي مصر فسيكون هذا "يوم قيامة".
ومن جانبه علق اللواء إيهاب يوسف، الخبير الأمني، بأن فكرة التواصل مع الإعلام الإسرائيلي لها محاذيرها الخاصة، وأن ما حدث من تطبيع فهو فقط على مستوى السياسة المصرية الإسرائيلية، وليس تطبيعًا بين الشعبين، وأن التواصل الإعلامي من الممكن أن يوجد ولكن طبقًا للقانون.
فيما قال الدكتور صفوت العالم، الخبير الإعلامي، إن فكرة الظهور في الإعلام الإسرائيلي في حد ذاتها فكرة انتقائية، موضحًا أن القائمين على العمل هم يختارون من يتحدث في خدمة مصالحهم وتوجهاتهم، مشيرًا إلى أنه ليس ضد أي أحد يعبر عن رأيه، ولكن هناك توجه سياسي من جانب معين يؤكد أنه تم اختيارهم لتوجيه رسالة معينة.
وأضاف العالم، أنه ضد أي مواطن يعرف أن ظهوره ضد المصلحة الوطنية ويستمر، مشيرًا "هذا شيء لا أقبله".