«الداخلية» تستعيد عافيتها فى الواقع.. وفى الدراما أيضاً
يبدو أن الحضور القوى لوزارة الداخلية فى المجتمع حالياً لإعادة انضباط الشارع المصرى والقضاء على الإرهاب انعكس على الدراما، فخلال 31 مسلسلاً تعرض حالياً لا يكاد يخلو مسلسل من ظهور مكثف لأفراد الشرطة بجميع رواتبهم أو السجون التى استخدمت كـ«لوكيشن» تصوير فى العديد من المسلسلات، حتى وزير الداخلية الذى يندر تجسيده ظهر فى أكثر من مسلسل، وكأن الداخلية هى البطل الحقيقى للدراما هذا العام.[SecondImage]
البداية كانت بمسلسل «سجن النسا» حيث تجسد نيللى كريم دور «سجانة» بعد وفاة زوجها، ومسلسل «كيد الحموات» الذى تلعب فيه ماجدة زكى دور مأمور سجن، ومسلسل «عد تنازلى» الذى يجسد صراعاً بين «سليم»، الذى يلعب دوره عمرو يوسف، أستاذ الجامعة المتهم فى عملية تفجير مساعد وزير الداخلية، و«حمزة»، الضابط الذى يجسد دوره طارق لطفى، كذلك فى مسلسل «الصياد» يلعب يوسف الشريف دور ضابط يحقق فى سلسلة من الجرائم.
شكل مختلف لظهور أفراد الشرطة فى الدراما عرضه مسلسل «فيفا أطاطا» عن طريق سامى العدل، الذى يجسد دور مأمور سجن القناطر، وفى مسلسل «تفاحة آدم» يظهر خالد الصاوى محاولاً إبراز التناقض فى دور الداخلية، حيث يظهر بيان للوزارة يؤكد حفاظها على الأمن، وفى الخلفية مشاهد للانفلات الأمنى.[FirstQuote]
السجون كان لها أيضاً ظهور قوى فى المسلسلات ومنها «سجن النسا» و«شارع عبدالعزيز» و«السبع وصايا» و«المرافعة» و«كلام على ورق» و«فيفا أطاطا».
وزراء الداخلية فى الدراما كثر هذا العام، أبرزهم خالد زكى فى مسلسل «صاحب السعادة» الذى أدى الشخصية بشكل كوميدى، كذلك تم تجسيد الشخصية نفسها فى مسلسلى «فيفا أطاطا» و«صديق العمر».
محمد الحناوى، مؤلف مسلسل «تفاحة آدم»، أرجع سبب الظهور المكثف للداخلية فى الدراما هذا العام إلى أنها كانت البطل الأساسى فى الأحداث التى شهدتها البلاد فى الثلاث سنوات الأخيرة سواء كان دورها سلبياً أو إيجابياً، وقال: «الداخلية هى رمانة الميزان للواقع الاجتماعى والسياسى الذى نشهده وبالطبع نحن ككتاب دراما نتأثر بهذا الدور، وطبيعى أن يتناوله كتاب عديدون فمنذ ثورة يناير ظهر دور الداخلية عندما انسحبت أمام الجماهير الغاضبة ثم الانتكاسة التى تعرض لها الوطن بسبب هذا الانسحاب». وتحدث «الحناوى» عن تناوله لدور «الداخلية» فى «تفاحة آدم»: «بالنسبة لى لم أكن مهتماً باستعراض الدور السياسى للداخلية خلال الفترة الماضية ولكن هناك إسقاطاً سياسياً سيظهر خلال الأحداث، من خلال طرح هل تعرضت الوزارة للأخونة فى 2012 أم لا، كما أحاول أن أوضح هل كانت الوزارة مستبدة خلال نظام حكم مبارك أم لا».
أما خالد زكى فقال: «أؤدى فى (صاحب السعادة) دور وزير الداخلية القوى الحازم الذى يسعى لتطبيق القانون دون استثناءات، وله احترامه وهيبته وسط من حوله، ولكن يتميز أداؤه بخفة دم تجعله يقع فى بعض المواقف الكوميدية»، وبرر الظهور المكثف لوزارة الداخلية بكل قطاعاتها داخل مسلسلات رمضان هذا العام بأنها «ظاهرة صحية»، فـ«الداخلية» خلال العام الأخير لعبت دوراً مهماً فى الحفاظ على أمن الدولة، ومن حقها أن يكون لها هذا الظهور المكثف الذى يبرز إيجابياتها: «قد تكون مصادفة بين كتاب الدراما الرمضانية هذا العام أن شهد عدد كبير من المسلسلات ظهور وزراء الداخلية وقطاعاتها، ولكنه شىء يدل على أن دورها كان قوياً خلال السنة الأخيرة». وأوضح «زكى» أن تمثيل «الداخلية» فى مسلسله يختلف عن بقية المسلسلات الأخرى لأنهم يسعون إلى تقديم الجانب الإنسانى لوزير الداخلية، فهو إلى جانب الحزم والشدة واهتمامه بنصرة الحق يتميز بخفة الدم.[SecondQuote]
العميد أيمن حلمى، مسئول إدارة الإعلام بوزارة الداخلية، اعتبر أن الظهور المكثف لوزارة الداخلية بكل قطاعاتها هو مصادفة تكشف عن أن «الناس بدأت تشعر بدور الداخلية مرة أخرى فى حياتها، وأن الداخلية أخيراً عادت للشعب مرة أخرى وبدأت تثق بها.. الداخلية جهاز وطنى مؤثر ودوره يدخل فى كل تفاصيل حياة المواطن العادى، ولا شك أن التضحيات التى قدمتها الداخلية فى الفترة الماضية كان لها تأثير كبير وهو ما كان انعكاسه واضحاً فى الدراما الرمضانية».