بالصور| "الجيش بيقولك اتصرف".. فتيات يرتدين "فستان الصبار" لمواجهة التحرش
أحيانًا ترى فتاة، تمشي متعثرة، تحاول إلمام ما تبقى منها، نتيجة بعض النظرات التي تصدر من رجل يمشي بجانبها، وتكاد أن تخترق جسدها الضئيل، وأحيانًا أخرى يسمعها ما يغضب أذنيها، وبموقف آخر يبيح لنفسه لمس المعروض من جسدها أمامه، فتشعر الفتاة بأنها مضطرة لتعليق لافتها على صدرها مدون عليها "ممنوع اللمس" حتى تُشعر الكائن الآخر بوجودها. لذلك قررت "ياسمين المليجي" أن تواجهه التحرش بفكرة جديدة.
فتاتان يرتديان فستانين مطعمين بنبات "الصبار"، أثار دهشة المتواجدين داخل حفل "الفن ميدان"، السبت الماضي، فاعتبره البعض أنه فعل جنوني، والبعض الآخر يرى أنه "مجرد فراغ"، قبل أن تظهر عليهم "ياسمين" بالأوراق التي صنعتها خصيصًا تجنبًا لمثل هذه الأقوال.
"الجيش بيقولك اتصرف"، لسان حال ياسمين، خاصة بعد حادثة التحرش وهتك العرض التي شهدها ميدان التحرير مؤخرًا، أثناء الاحتفال بتنصيب الرئيس السيسي، ولم تكن المرة الأولى التي يظهر فيه "فستان الصبار"، فقد سبق وعرضته بمشروع التخرج الخاص بها لمدرسة الفنون الجميلة العليا "نيم" بفرنسا، الفكرة التي نالت إعجاب لجنة التدريس، فقررت تناولها بشوارع القاهرة لمواجهة التحرش.
ياسمين تقول إن البحث عن فتيات لعرض تصميمها، أجهدها كثيرًا، داخل مجتمع ينظر أغلبه للفتاة كأنها "فريسة سهلة الصيد"، حتى وقع الاختيار على "سمر حسن" و"إسراء الغزالي"، لما يتمتعان به من ثبات انفعالي تجاه ما سيتعرضون له من مضايقات واستهزاء من الآخرين.
فتطل سمر على أهل ميدان عابدين، مرتدية فستان "الصبار"، دون أن تنظر إلى أحد، محاولة تجنب المقولات التي كانت تتلقاها " البنات اتجننت"، "دول جايين يلفتوا الأنظار لهم"، معلقة ياسمين بأن الفكرة لم تقطع دابر التحرش والانتهاك الذي يتعرض له النساء، ولكنها مثلها كمثل غيرها من المبادرات التي تم تدشينها لمواجهة التحرش.