بين زحمة الطوابير واستغلال الركاب.. الأسطى رضا يحاول تغيير "تعريفة العداد"
"على الأجرة القديمة" كلمة لخصت أزمة السائق الأربعيني منذ صدور قرار رفع أسعار الوقود، وأمر الحكومة لسائقي الأجرة بتغيير تعريفة العداد تجنبا للمساءلة والغرامات، إلا أن محاولات "رضا" الالتزام بالأوامر توجب عليه الوقوف في "طابور طويل" من سيارات الأجرة، طيلة الأربعة أيام الماضية، أمام شركة العداد بمدينة نصر، واستغلال بعض الزبائن له بحجة عدم تغيير العداد وأن الراكب لن يدفع سوى ما يظهر أمامه على شاشة العداد.
4 ساعات في أربع أيام هي الدوامة التي لا ينفك رضا عبد الحميد، 42 عاما، من الغرق فيها من أجل تغيير تعريفة العداد في الشركة الأم بشارع عمر بن الخطاب في مدينة نصر، ليجد أمامه طابورا ممتدا إلى مطار ألماظة، حسب قوله، تمضي الساعات في تأفف، السيارات تتحرك ببطئ، الشركة تعاني من نقص العمالة "3 أو 4" هما اللي بيغيروا العدادات، والساعة 4 العصر بيقفلوا ويقولوا شكرا عشان الصيام، وكل مرة الشركة بتقفل وأنا فى نص الطابور.. وبخسر فلوس في الانتظار ويا ريت بلحق أعمل مشاوير تغطي عَطلة كل يوم"، التعريفة الجديدة لا تشكل عند السائق الأربعيني أي فارق "الزبون اللي كان بيسبهولنا بقى بيدفعوا، وقطع الغيار بتغلى والعَمرة ومصنعية السمكرية بتزيد، وإحنا زي ما أحنا الـ15 قرشا دول زيادة الندامة"، لكن مضطر لتغيير العداد في الشركة بدلا من الميكانيكي العادي "مش ضامن يلعب في العداد، وساعتها هاجي على الراكب معايا، وأنا مبحبش آكل مال حرام".
يشير "رضا" إلى أن المشكلات لا تنتهي عند عدم قدرته على ضبط العداد بالتسعيرة الجديدة وهي 3 جنيهات فتح العداد، و140 قرشا للكيلو متر، لكن استغلال بعض الركاب له "لمّا بيشوفوا السعر القديم، يقولولي هندفع زي ما العداد بيقول، بضطر أقولهم لأ، والحالة بقت أكثر تقشفا من الأول.. لا الزبون بيقدر، ولا الحكومة بتتصرف".