«الإخوان» تشمت في غزة عن طريق «صفحات الداخلية»
قبل أسابيع، صرح مساعد وزير الداخلية بأن الوزارة بصدد البدء فى تطوير أنظمة مراقبة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى وهو الأمر الذى اعتبرته الداخلية «ضرورة أمنية» واعتبره النشطاء «عودة للوراء»، مراقبة الإنترنت التى نالت الكم الأكبر من سخرية الفيس بوك، وتويتر أضحت اليوم ضرورة وخاصة حين تراقب وزارة الداخلية «صفحات الداخلية».
«عفوا غزة أنا لم أنس» جملة رافقت عدداً من صور شهداء رفح فى 2012 على صفحات حملت اسم وشعار وزارة الداخلية المصرية، مؤكدة أنه ليس هذا هو وقت التضامن مع ما يحدث فى غزة «لن ننسى فرحتكم يوم جمعة الغضب وسقوط مصر»، «لن نكرر خطأ حرب 1948 حين ذهب المصريون للدفاع عن فلسطين وذهب الفلسطينيون لبيع أراضيهم لليهود وهربوا خارجها ليصبحوا من أغنياء العالم» منشورات الصفحات «غير الرسمية» التى روجتها الميليشيات الإلكترونية للإخوان على أنها آراء وزارة الداخلية، مضيفة: «اللى بيقول إن دى مش صفحة الداخلية.. هما دول على الأقل اللى شغالين فيها».
الرائد «م.ف» -طلب عدم ذكر اسمه- القائم على صفحة الجهاز الإعلامى لوزارة الداخلية اعتبر أن ما ينشر على الصفحة هو رأيه الخاص لا تحمل تبعاته الوزارة، مشيراً إلى أنه يؤكد باستمرار أن الصفحة غير تابعة بشكل رسمى للوزارة وإن كانت مهتمة بنشر صور العمليات وأخبار الشهداء من ضباط الشرطة «إحنا كمان عندنا آراء وبننشرها بتعجب بعض الناس وبتتعارض مع آراء ناس تانية، زى أى حد فى مصر»، رائد الشرطة الذى يحمل مسئولية الصفحة مع اثنين من زملائه أكد أن اهتمام ميليشيات الإخوان بنشر موقفهم مما يحدث فى غزة لا يهمه ولم يؤثر فى قناعاته تجاه الأمر «هما بيتاجروا بالبوستات زى ما بيتاجروا بدم الأطفال هناك».
اللواء هانى عبداللطيف، مدير إدارة الإعلام بوزارة الداخلية أكد أن الوزارة ليست لها صلة من قريب أو بعيد بهذه الصفحات وأن ما يقال عن مراقبة الإنترنت ليس صحيحا بالمرة وأن الوزارة لا تستطيع إيقاف مثل هذه الصفحات رغم إساءتها للداخلية «الناس عارفة الصفحة الرسمية للوزارة وإحنا هنزل بيان برأينا الرسمى، لكن آراء الصفحات دى إحنا لا نتدخل فيها».