بعد أقل من ٢٤ ساعة فقط، نجحت الأجهزة الأمنية فى القبض على ستة إرهابيين من منفذى تفجيرات محيط قصر الاتحادية، وثبت أنهم يتبعون التنظيم الإرهابى «أجناد مصر»، إحدى أذرع جماعة الإخوان الإرهابية، ونظراً لخطورة الوضع الأمنى سارع الرئيس عبدالفتاح السيسى بعقد لقاء مع قيادات وزارة الداخلية بهدف صياغة استراتيجية شاملة لمواجهة التحديات الأمنية، بداية من الإعداد المهنى المتقدم لطلاب الكليات والمعاهد الشرطية، والتدريب المكثف لضباط وأمناء وأفراد الشرطة، وابتعاث البعض منهم إلى الدول المتقدمة للتعرف على التقنيات الحديثة فى التحقيقات وجمع الأدلة، وتوفير المعدات والأجهزة اللازمة للتعامل مع الجماعات الإرهابية، وأيضاً توفير الحماية والتأمين اللازم للضباط والأمناء والأفراد أثناء أداء مهامهم فى مواقع الأحداث، مثل سترات الحماية والتزود بأحدث الأسلحة والمعدات وتكثيف الوجود الأمنى بالشارع من خلال الدوريات الثابتة والمتحركة، والتوسع فى الحملات الأمنية على أوكار الإرهاب والخارجين على القانون، ومواجهة الظواهر السلبية التى يشهدها المجتمع، مثل جرائم التحرش، وسرقة الكهرباء، وتهريب المواد التموينية، وتهريب المواد البترولية مثل: السولار، والبنزين، وإيجاد حلول عملية لأزمة المرور، والرقابة المشددة على الطرق السريعة، مثل المحور، والدائرى من عشوائية سيارات النقل والمقطورات، وتخصيص أوقات محددة لسير النقل الثقيل من منتصف الليل وحتى السادسة صباحاً أسوة بما هو مطبق فى كل دول العالم، وتفعيل الإجراءات الأمنية والقانونية ضد المتجاوزين، وتشديد الرقابة الأمنية على الموانئ والمنافذ الحدودية لمنع تسلل أو هروب العناصر الإرهابية أو إدخال الأسلحة والذخائر، ونشر كاميرات المراقبة فى الشوارع والميادين والمنشآت العامة مهما بلغت التكلفة، ورصد العناصر الإرهابية التى تقطن فى الشقق المفروشة، ومن جهة أخرى أناشد وزارة الداخلية بمراجعة قوائم العاملين فيها للتأكد من عدم وجود عناصر متواطئة مع الإرهابيين، وكذلك العمل على رفع الروح المعنوية للضباط والجنود من خلال الحوافز المادية والمعنوية، وخفض ساعات العمل بما لا يتجاوز ثمانى ساعات فى اليوم بدلاً من الوضع السائد ١٢ سلعة يومياً، مع كفالة الراحات والإجازات لتحسين بيئة العمل. إن أجهزة الداخلية تقوم بجهود فوق الطاقة فى ظروف شديدة الصعوبة ولا يجب أن تكون وحيدة فى التصدى للإرهاب، فهناك دور إيجابى للمواطن للإبلاغ عن الغرباء، وتقديم المعلومات للأجهزة الأمنية، وتقديم الدعم والاحترام لرجال الشرطة، وهناك دور لوزارة الثقافة والأزهر الشريف لتصحيح المفاهيم المغلوطة ونشر قيم الإسلام الوسطى السمح، ودور أجهزة الحكم المحلى فى توفير أسواق بديلة للباعة الجائلين وإزالة الاعتداءات على الطرق والميادين، كما نترقب دور وزارة التطوير الحضارى للحد من العشوائيات.معاً لدعم جهاز الشرطة الوطنية.