الشكاوى تطارد أئمة الأوقاف المُعينين بمساجد الدعوة السلفية بالإسكندرية
قال مصدر بأوقاف الإسكندرية، اليوم، إن أعضاء الدعوة السلفية يواجهون سيطرة الأوقاف على كافة المساجد، من خلال إرسال عدة شكاوى لتغيير الإمام ورفض رواد المسجد أحاديث الإمام أو الصلاة خلفه.
وأضاف أن الواقعة كانت بمسجد نور الإسلام، من أكبر مساجد التي كانت مسيطرة عليها الدعوة السلفية بالمدينة، بمنطقة باكوس شرقًا، وهم من جمعوا له التبرعات لبنائه وكان إمام المسجد الدكتور أحمد حطيبه، عضو مجلس شورى الدعوة، حيث اشتكى المصلين من إمام الأوقاف بعد تعينه بـ 10 أيام وأرسلوا عدة شكاوى وبعد تعيين إمام آخر، كرروا نفس الأمر معه.
وأوضح أن العشرات من السلفيين الذين مازالوا متواجدين بالمسجد يتبعون نظام شكوى الإمام لتغيره لعدم الثبات على إمام بعينه، لافتًا إلى أن إمام المسجد الأول عين بأول شهر رمضان، وظلوا يرسلون الشكوى، إلى المديرية للمطالبة بتغيره، وبعد تعيين إمام آخر يدعى محمد البنا طلبوا تغيره.
ومن جانبه قال الدكتور أحمد عبد المؤمن، وكيل أول وزارة الأوقاف بالمدينة، لـ "الوطن" إن تغير إمام مسجد نور الإسلام بناء على شكوى المصلين وتهدئة الأوضاع داخل المسجد والذي يعتبر من إحدى المساجد الكبرى، ولكن بعد شكواهم للإمام الثاني، حقق مفتشي الإدارة في الأمر ولم يثبت صحة الشكوى لذلك قررنا إعادة الإمام الأول إلي المسجد.
وأضاف أن الأوقاف لن تغير أئمة المساجد بناء على طلب 5 أو 10 أفراد من المصلين بالمسجد لهم هدف معين ولن يحققون ما يريدون، لافتًا إلى أن التحقيقات أثبتت عدم صحة الشكوى، وكثير من الأهالي أكدوا للإدارة أن الإمام الأول لم يتجاوز وطالبوا بعودته مرة أخرى.
وأوضح، أنه في حال وصول شكوى إلى المديرية من إمام مسجد يتم التحقيق بها لمعرفة صحتها، والتعامل معها فور حتى لا تضخم الأمور، لافتُا إلى أن الأوضاع عادت على ما كانت عليها ولم تستقبل غرفة العلميات بالمديرية أية مخلفات أو تجاوزات لقانون ممارسة الخطابة من قبل أعضاء الدعوة السلفية أو الأهالي.