عقب قفزها إلى قائمة الأكثر زيارة.. محررة "اليوم السابع": "المصري اليوم" تشتري زيارات وهمية ومعي المستندات
لا يمكن وصف المنافسة بين المواقع الإلكترونية الإخبارية بـ"الشريفة"، طالما أفسدت بعض تلك المواقع المنافسة بشرائها "زيارات وهمية" من مواقع عالمية لتتقدم بسرعة الصاروخ على موقع التصنيف العالمي "أليكسا" وتهبط بذات السرعة حينما تنفذ نقودها.
وكانت "الوطن" أثارت القضية منذ أكثر من شهرين، عقب تقدم عدد من المواقع الإخبارية على تصنيف "أليكسا" وتراجعها أيضا خلال أيام، ما يؤكد وجود تلاعب للحصول على تلك المراكز، أو في قراءة صفحاتها من المتابعين، في سبيل استقطاب شركات الإعلان والمعلنين، ولا يمنع أن تقدم بعضًا من المحتوى "المبتذل والخادش للحياء" في سبيل هذا المسعى، ضاربة بعرض الحائط القواعد المهنية لمهنة "صاحبة الجلالة".
وعقب تقدم موقع الزميلة "المصري اليوم" على أليكسا، أول أمس، لتتصدر قائمة أكثر المواقع الإخبارية قراءة متخطية بذلك الزميلة "اليوم السابع" التي احتفظت بالمركز الأول لعدة سنوات، أطلق عدد من الصحفيين انتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر".
واستنكرت رحاب عبداللاه المحررة بـ"اليوم السابع"،على تويتر التقدم المفاجئ لموقع المصري اليوم، منددة بشراء زيارات وهمية للتقدم على التصنيف العالمي بما يخدم التسويق الإعلاني لديها، مطالبة مالكي الجرائد والمواقع أن يتوقفوا عن الكذب - بحسب قولها - وأن يعملوا بجهد حقيقي على المنافسة الشريفة لجذب القراء.
وأضافت "عبداللاه" أن شراء "الترافيك" الوهمي يهدد سوق الإعلانات في مصر، وأنه سيضر بالجميع بعد انتشار الطابع الوهمي لكل الزيارات على المواقع المصرية، وتابعت: "معي ما يثبت صحة كلامي بمستندات موثقة ومصادر الترافيك الوهمي اللي بتشتريها المواقع الإخبارية عشان ترفع معدلات الترافيك عندها".
كما استنكرت اتجاه المؤسسات الصحفية على الإنفاق ببذخ لشراء الزيارات الوهمية دون أن توجهها إلى المحررين منتجي المحتوى الصحفي ولأجل تطويره، وقالت "مواقع مصرية كبيرة من ضمنها المصري اليوم متورطة في شراء ترافيك وهمي عشان تبيع إعلانات أكثر والوضع ده بيهدد سوق الإعلانات في مصر بالكامل"، متسائلة "كيف تصعد أي مؤسسة صحفية مهما كان الجهد المبذول والتسويق أكتر من ٢٨مركز في شهرين إلا لو كان فيه الآلاف من الدولات أنفقتها المواقع في شراء الترافيك الوهمي".
كما أشادت المحررة بـ"اليوم السابع" بجهد المحررين في المصري اليوم ، مضيفة "لا أنكر جهد صحفي وكتيبة محررين تعمل بإخلاص في "المصري اليوم" ولكن الأرقام الحقيقية للموقع على "جوجل انلاتيكس" تكشف كذب الأرقام والترتيب، المصري اليوم وقعت في فخ النصب الإلكتروني وحلم الصعود السريع على أليكسا، خسارة مؤسسة صحفية كبيرة تخدع الناس والمعلنين بأرقام ترافيك وهمية".