إسلاميون: رفض «حماس» للمبادرة المصرية جزء من «المؤامرة» على فلسطين
هاجم إسلاميون حركة حماس، وكتائب عزالدين القسام، الجناح العسكرى لها، بعد رفض المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار بين الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى، معتبرين أن الحركة جزء من المؤامرة على الدولة الفلسطينية، ومخطط تقسيم المنطقة العربية، ولا تهدف إلا لتحقيق أهدافها الخاصة على حساب المئات من الضحايا والمصابين الفلسطينيين.
وقال الدكتور شعبان عبدالعليم، عضو المجلس الرئاسى لحزب النور، لـ«الوطن»: «حماس تتعامل بنظرية المؤامرة، وانتقدنا من قبل تأخر الحل المصرى، وكانت الأنظار تتجه لرفض مصر التدخل نظراً لموقف حماس من 30 يونيو، لكن عندما تعلن مصر المبادرة وترفضها حماس فهو يمثل تفسيراً لدى البعض بأنهم لا يريدون إعطاء الرئيس السيسى ما أعطوه للرئيس المعزول مرسى، وأعتقد أن حماس تواجه مشكلة فى جزء من المبادرة، وهو الجزء الخاص بالمعابر والنص على أن فتح المعابر مرتبط باستقرار الأوضاع الأمنية، وكان عليها أن توضح رأيها ومطالبها بدلاً من الرفض المسبق». وقال عبدالله الناصر حلمى، الأمين العام لاتحاد القوى الصوفية: «رفض حماس المبادرة المصرية، ووقف بحور الدم فى غزة، يحمل الشك فى توجهات تلك الحركة، وأنها جزء من المؤامرة على فلسطين، ففى الوقت الذى يشاهد فيه العالم المذابح، تطرح مصر مبادرة لإيقاف نزيف الدم الذى يراق فى غزة، وبالرغم من موافقة القيادة الفلسطينية الشرعية على المبادرة، ممثلة فى الرئيس أبومازن، وكذلك القيادة الإسرائيلية، فإن قيادة عصابة حماس التى لا تمثل الشعب العربى الشقيق فى فلسطين رفضت المبادرة دون وجه حق». وأضاف «حلمى»: «يجب أن يقف العالم أجمع، والولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوروبى للقضاء على هذه العصابة المجرمة، فالشعب الفلسطينى الأعزل يموت يومياً، وأعداد المصابين فى زيادة مستمرة، ويجب على كل حر أن يقف مع القضية الفلسطينية من منطلق وقف نزيف الدماء، وحماية المدنيين من القتل فى ظل العدوان الصهيونى المستمر، ويجب على المجتمع الدولى والجامعة العربية والأمم المتحدة وكل المنظمات الدولية المعنية أن توقف هذه المهزلة فوراً»، واستنكر فى الوقت نفسه مطالبات جامعة الدول العربية بوضع أراضى الدولة الفلسطينية تحت الحماية الدولية بإشراف الأمم المتحدة، قائلاً إن هذا يعنى «استبدال احتلال باحتلال، وتذكروا أن سلطة الانتداب الأممية هى من سلمت فلسطين لليهود».
وقال نبيل نعيم، مؤسس تنظيم الجهاد سابقاً، إن حركة حماس الفلسطينية لا تقتنع بالحكمة، وتقوم بأفعال إجرامية تجاه الشعب الفلسطينى، وكتائب القسام مجموعات إجرامية، لا مبدأ ولا دين لها، وحركة حماس مثل جماعة الإخوان فى مصر، لا تهدف إلا لمصلحتها الخاصة على حساب الوطن والشعب. وقال محمد الأباصيرى، الداعية السلفى: «حركة حماس بإعلانها عن رفضها لمبادرة مصر للتهدئة، ووقف العدوان الصهيونى الغاشم على غزة، كشفت عن نفسها كجزء من المؤامرة على مصر وفلسطين والمشرق العربى كله، بل إن رفضها لمبادرة مصر يؤكد أنها حركة صهيونية المنشأ والهوى والتوجه والهدف.