"الوطن" تنشر تفاصيل الكاملة لمنع قافلة إغاثة غزة من العبور إلى العريش
اتجه عدد من النشطاء والمواطنين المصريين إلى مقر نقابة الصحفيين، فجرا، رغبة في الانطلاق إلى غزة، وبعد تناول وجبة السحور، وتأدية صلاة الفجر بالنقابة، انتظر النشطاء قدوم الأتوبيسات التي ستقل المجموعة باتجاه معبر رفح الحدودي، ومنها إلى غزة، وتنطلق تلك القافلة بمبادرة من الحملة الشعبية لدعم الانتفاضة الفلسطينية، محملة بالمستلزمات الطبية، فيما أعلنت الحملة الشعبية أن الاقبال على المساعدات كان كبيرا، ما جعلها، تؤمن القافلة بشكل كلي، لمنع تعرضها لمضايقات أثناء السير، كما أعلنت أن القافلة ملتزمة بالمواعيد الخاصة بتسيير المركبات على طريق رفح.
شارك في القافلة المتجهة إلى غزة، عددا من شباب الثورة، ونشطاء حقوق الإنسان، منهم الدكتور مصطفى النجار، البرلماني السابق، وخالد علي المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، والناشط الحقوقي، بالإضافة إلى الإعلامية جميلة إسماعيل، والناشط السياسي أحمد حرارة، وعدد من الأحزاب والقوى السياسية، في مقدمتها حزب الدستور، والتحالف الشعبي، والكرامة، و6 أبريل، وجبهة طريق الثورة، وفي تمام الرابعة من فجر اليوم 19 يوليو، انطلق 11 أتوبيسا من أمام نقابة الصحفيين، تضم 400 شاب وفتاة لمساندة الشعب الفلسطيني بعد 11 يوما من العدوان عليه.
سارت القافلة بشكل طبيعي من القاهرة تجاه سيناء، وقال محمد صبحي، عضو هيئة العمليات في قافلة دعم غزة لـ"الوطن"، إن "القافلة لم تتعرض لأية مضايقات خلال رحلتها، وفتحت قوات الجيش والشرطة، كوبري السلام بالسويس بشكل استثنائي، لتعبر أتوبيسات القافلة إلى سيناء، وقوات الشرطة أمنت القافلة، وعند وصول القافلة إلى كمين بالوظة الواقع على الطريق الدولي (القنطرة – العريش – رفح)، أوقفتها قوات الأمن".
وأضاف "أبلغت قوات الجيش الموجودة في الكمين منسقي القافلة أنه لا توجد معلومات لديهم بخصوص عبور معونات إلى غزة، وعندها انقسم الشباب المشارك في القافلة، بين من يريد العودة للقاهرة، ومن أصر على التفاوض مع قوات الجيش لحين الموافقة على عبور المساعدات إلى غزة، وبعد وقت قليل أبلغت قوات الجيش منع القافلة بشكل نهائي من العبور، متعللة بعدم قدرتها على تأمينها خاصة في العريش، حرصًا على سلامتهم"، لكن الشباب المشارك تظاهر بشكل سلمي أمام الكمين، وهتفوا "يسقط يسقط حكم العسكر"، وأعلنوا الاعتصام.
ونشرت صفحة الحملة الشعبية لدعم الانتفاضة الفلسطينية على "فيسبوك"، تصريحات لزيزو عبده، القيادي بحركة شباب 6 أبريل، ما يفيد بأن "قوات الجيش تعنتت معهم ومنعت دخولهم لدواع أمنية، على الرغم من إجماع الشباب في القافلة على العبور"، مبرزة "تطور الأمور بين الشباب والجيش، ما جعل كل شاب يمضي على تعهد بالمرور على عهدته الشخصية، وبعد مشاورة جنود الكمين مع وزارة الدفاع، تجدد الرفض مرة أخرى، وتم إجبار القافلة على العودة للقاهرة، وذلك على الرغم من التسهيلات التي شهدتها القافلة في جميع كمائن الجيش، بالإضافة إلى تأمين الشرطة للأتوبيسات".
يذكر أن قوات الجيش ألقت القبض على عضو قافلة شباب غزة، شمس أحمد عثمان، وتم الإفراج عنه بعد مفاوضات خالد علي مع قوات التأمين، ومن المقرر أن يبدأ مؤتمر صحفي بعد قليل بنقابة الأطباء، للوقوف على تفاصيل منع قافلة الإغاثة التي توجهت إلى غزة صباح اليوم، وعادت في نفس التوقيت محملة بالمعونات التي خرجت بها في الصباح الباكر.
http://www.elwatannews.com/news/details/523164
http://www.elwatannews.com/news/details/523193
http://www.elwatannews.com/news/details/523183
http://www.elwatannews.com/news/details/523178
http://www.elwatannews.com/news/details/521910
http://www.elwatannews.com/news/details/523194
http://www.elwatannews.com/news/details/523445
http://www.elwatannews.com/news/details/523523
http://www.elwatannews.com/news/details/523410
http://www.elwatannews.com/news/details/523211
http://www.elwatannews.com/news/details/523279
http://www.elwatannews.com/news/details/523485