"جوجل" يحتفل بميلاد سهير القلماوي .. أول دارسة بجامعة الملك فؤاد
يحتفل محرك البحث العالمى "جوجل"، بالذكرى الـ103 لميلاد الأديبة الشهيرة سهير القلماوي، والتي يوافق اليوم 20 يوليو ميلادها .
ولدت سهير القلماوي 1911، وكانت أول فتاة تلتحق بجامعة الملك فؤاد، وأختارت قسم اللغة العربية، والتي كان عميدها آنذاك الأديب العالمي "طه حُسين"، وكانت الوحيدة ضمن 14 شابًا في ذات القسم بكلية الآداب، ولكن وجودها وسط الشباب، كان دافعًا لتفوقها وإبراز ذاتها.
بدأت "القلماوي" حياتها المهنية في الكتابة لمجلات "الرسالة، والثقافة، وأبوللو" وهي في السنة الثالثة من دراستها الجامعية، وذلك بعد أن حصلت على ليسانس قسم اللغة العربية واللغات الشرقية عام 1933، وحصلت بعدها على الماجستير لتصبح أول فتاة تنال هذه الدرجة العلمية، كما حصلت على الدكتوراة في الآداب عام 1941 عن "ألف ليلة وليلة".
أسهمت "القلماوي" في إقامة أول معرض دولي للكتاب بالقاهرة عام 1969، والذي شمل جناحًا خاصًا بالأطفال، واستمر بعد ذلك؛ ليصبح فيما بعد المعرض السنوي لكتب الطفل.
وفي مجال السياسة، ترشحت كعضوة لمجلس الشعب عن دائرة حلوان عام 1979، واختيرت عضوا بالمجالس المصرية المتخصصة، كما شاركت في عضوية مجلس اتحاد الكتاب، وكانت واجهة مشرفة لمصر مثلتها في العديد من المؤتمرات العالمية.
حصلت "سهير" على العديد من الجوائز مثل جائزة الدولة التقديرية في الآداب سنة 1977، والجائزة الأولى لمجمع اللغة العربية عن كتاب "ألف ليلة وليلة" عام 1943، وجائزة الدولة عن كتاب "المحاكاة فى الأدب" عام 1955، و وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام 1978.
ألفت سهير القلماوي العديد من الكتب الأدبية، التي كانت لها رجع صدًا قويًا في ذيع صيتها في تلك الفترة، لتترك بصمةً خالدةً في عدد من كتبها، منها: "العالم بين دفتي كتاب - المحاكاة في الأدب - ثم غربت الشمس - الشياطين تلهو - في النقد الأدبي - أدب الخوارج - ألف ليلة وليلة - أحاديث جدتي - أهرامات عربية - فى المعبد - فن الأدب - قصص من مصر - ذكرى طه حسين".
سعت "القلماوي" لإنشاء أول مكتبة بمسرح الأزبكية لبيع الكتب بنصف ثمنها؛ بهدف نشر القراءة بين الجميع، كما أعطت الفرصة لأكثر من 60 أديبًا لإظهار مؤلفاتهم، وذلك من خلال إصدار سلاسل أدبية سُميت "مؤلفات جديدة"، كما ساعدت بعضًا من مؤلفاتها في وضع أسس للطرق الأكاديمية في تحليل الأدب والفن.