الاسم «سكر» والمهنة «حلّاقة»: «البنت بـ100 راجل واللى مش عاوز يحلق عندى.. ما يلزمنيش»
أنامل ناعمة «تتلف فى حرير»، لا يوجد من ينافسها فى «مسكة المقص» اختارت أن تصبح مصففة شعر «حلّاقة ميكس» أى للرجال والسيدات منذ أن كانت فى الـ8 من عمرها، لتكسر قاعدة الشغل الذى لا يليق بالسيدات، وتثبت أن «البنت بـ100 راجل».
سكر سعيد أو «شوجر» كما يطلق عليها زبائنها فى أحد محلات الحلاقة بمنطقة الدقى، 21 عاماً، تقبض على مقصها المعدنى والمشط، ويستسلم لها الزبائن فى ثقة تدل على مهارتها. «سكر» فضلت العمل فى «الحلاقة» على استكمال دراستها، وفى الوقت ذاته أصرت على دراسة اللغات التى ستمهد لها الطريق للشهرة: «من وأنا عندى 8 سنين، وأنا بشتغل فى الحلاقة ورُحت محلات كتير، لحد ما دلوقتى بخرّج عرسان وعرايس.. واللى مش متأكد يسأل المقص عن سكر».
الفتاة فى رأى سكر تستطيع شغل أى وظيفة إذا ما كانت تتمتع بثقة زائدة فى نفسها تغنيها عن «رذالة الزبائن» وفق قولها، مشيرة إلى أنها ليست الأولى فى مجال الحلاقة: «فيه بنات كتير بتشتغل الشغلانة دى بس بتدلع عشان توصل، لكن أنا الزبون اللى معرفوش بتكلم معاه رسمى، ولما تبقى ست ببقى عادى.. لأنى بحب الشغلانة دى وعاوزة أوصل بيها للعالمية».
تحلم سكر بتأسيس محل خاص بها، فهى الآن تعمل إلى جوار ابن عمها «عمرو» الذى كان له الفضل فى تعليمها وتشجيعها للعمل معه فى المحل الصغير الذى لا يحتوى إلا على كرسيين فقط: «أنا ممكن أكون بحلق لراجل، وهو قاعد بيقص شعر بنت، والزباين بتكتر عشان بس تعرف حكاية بنت بتشتغل حلّاقة ازاى، وانا بقولهم إن بالأدب البنت توصل للى هى عاوزاه». «الشغلانة دى هاتجيب لك سمعة وحشة، سيبيها أحسن»، نصائح وجهها بعض الزبائن لها، لكن سكر تراها تحطيماً لحلم النجومية الذى تنشده: «مجتمعنا لسه بيفكر بأسلوب زمان، لكن البنت لازم تاخد حقها فى الحاجة اللى بتحبها، واللى مش عاوز يحلق عندى مش هامسك فيه».