بالصور| "شريهان".. اكتشفها عبد الحليم لتصبح "نجمة مصر الاستعراضية"
"حين التقطت تلك الصورة كان عمري لا يتعدى العشر سنوات، كنت برقص قدام عبدالحليم حافظ والسيدة أم كلثوم وأخويا الكبير ووالدي اللي قدمني ليهم وساعتها عبد الحليم قالي إنتي هاتبقي نجمة كبيرة وعظيمة"، قالتها الفنانة شريهان، وهي تفتخر بأنها بدأت العمل الفني منذ طفولتها، خاصة وأن من اكتشفها هو "العندليب الأسمر".
اسمها وحده يكفي للإشارة إلى هويتها، ربما لأنها الوحيدة التي تحمل هذا الاسم بين نجمات السينما العربية، وربما لأنها ظلت لسنوات تعاني من انكار النسب، وتسعى لإضافة اسم الأب في الخانة الفارغة، وتبحث عن اسم هل هي "شريهان خورشيد" أم "شريهان الشلقاني؟"، فبالرغم من ثبوت نسبها للمحامي المعروف أحمد عبد الفتاح الشلقاني بحكم المحكمة، إلا أنها قررت أن تستمر في الوسط الفني باسم "شريهان" فقط.
ولدت "شريهان أحمد عبد الفتاح الشلقاني" يوم 6 ديسمبر عام 1965 في القاهرة، لعائلة متوسطة الحال، والدها المحامي المعروف "أحمد عبد الفتاح الشلقاني" ووالدتها "عواطف هاشم"، ربة منزل، لديها من الإخوة "عمر خورشيد" عازف الجيتار الراحل و"جيهان" أرملة المعلق الرياضي فايز الزمر، و"هويدا" زوجة المخرج كريم ضياء الدين.
حصلت شريهان على ليسانس الحقوق بعد سنوات دراسة طويلة، بعدها شاركت في إدارة مكتب والدها، لكن حبها للفن دفعها ألا تتنازل عن حلمها، في أن تكون راقصة استعراضية وممثلة محترفة، فقررت أن تدرس الباليه والرقص التعبيري، وهي طفلة في إحدى مدارس باريس.
تفرغت شريهان بعد ذلك للفن، وأصبحت من أبرز نجوم الاستعراض في مصر والوطن العربي، وتميزت باستعراضاتها المبهرة في الأعمال المسرحية وفوازير رمضان، كما اشتهرت بتمكنها من جميع أنواع الفن، فكانت الراقصة والمغنية والممثلة.
تقول شريهان: "قدمت أول أعمالي على الشاشة الكبيرة في فيلم ربع دستة أشرار، ثم فيلم قطة على نار، وبعد خمس سنوات تلقيت سيناريو للمشاركة في بطولة فيلم الخبز المر، أمام الفنان فريد شوقي، وكانت هذه الخطوة بمثابة نقله في مشواري الفني، حيث حاز الفيلم على إعجاب النقاد وتجاوب الجمهور معي".
وأضافت: "النقلة الكبيرة حصلتلي بعد ما المخرج الكبير فهمي عبد الحميد كلمني وكلفني ببطولة فوازير رمضان عام 1985، ولعبت بطولتها لعدة سنوات متتالية، ولمعت في المسرح الاستعراضي، ومن بعدها نلت لقب نجمة مصر الاستعراضية".
وعن طفولتها تقول: "لا أذكر تفاصيل كثيرة عن هذه الفترة من حياتي، لكن سمعت حكايات كثيرة من بعض أفراد العائلة، فكانت والدتي سيدة مجتمع جميلة ومتعلمة ومتحررة، على عكس والدي الذي كانت له طباع غريبة بحكم مهنة المحاماه".
وتابعت: "لما كان عندي 4 سنين تقريبًا، كنت بشوف والدي على طول في مشاكل مع والدتي"، وأضافت ضاحكة: "كانت طفولة مشردة، فبعد طلاق أبويا وأمي، شمل الأسرة اتشتت، محسيتش بتغيير كبير، ومكنتش عارفة حجم مأساة الطلاق.. كنت صغيرة، وكل طلباتي كانت متوفرة، وكل أفراد الأسرة كانوا مهتمين بيا، وبيدلعوني".