مصدر أمني يكشف لـ"الوطن": هروب سجناء المستقبل وأبو صوير يطيح بقيادات أمن الإسماعيلية
تعيش محافظة الإسماعيلية حالة موسعة من الترقب الأمني، مع الساعات القليلة المتبقية قبل الإعلان عن الحركة العامة لضباط الداخلية، خاصة وأن المحافظة شهدت خلال الفترة السابقة عدد من الأحداث التي تشير بقوة إلى حالة من عدم الانضباط .
ومن بين تلك الأحداث، واقعة مدينة "فايد" التي تورط فيها ضابط يدعي "محمود –ج" من قوة المباحث، في مقتل مواطنين اثنين، تقدم ذويهما ببلاغ رسمي إلى المحامي العام الأول المستشار هشام حمدي، يتهمون الضابط بقتل أبنائهما باستخدام سلاحه الميري، فضلًا عن وضع المدينة تحت السيطرة العسكرية بعد نزول فرقة 777 ، كما شهدت واقعة اختطاف الطفل "سمير مصطفى" وقتله وتسليم جثته لأهله بعد دفعهم فدية 25 ألف جنيه للخاطفين.[FirstQuote]
كانت المحافظة أيضًا شهدت واقعة هروب سجين يدعى"السيد صبيح" من مقر قسم شرطة أبو صوير، وتغريم ضابط وأمناء شرطة مبلغ 9 آلاف جنيه مقابل إخلاء سبيلهم، وبعدها قضية الهروب الأكبر لسجينين شديدي الخطورة هما خالد رياض، وسليمان زايد، ما جعل ملف حركة التغييرات لعدد من كوادر الأمن بالمحافظة يتم مراجعته وإعادة النظر فيه مرة أخرى من قبل وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، حسب مصدر مطلع لـ"الوطن".
كشف المصدر أن وزير الداخلية عقب الأحداث الأخيرة التي ضربت المحافظة، طالب بإعادة مراجعة حركة التغييرات في الإسماعيلية، معربًا عن استيائه من تردي الوضع الأمني الذي وصفه بالمتدني.
وأضاف المصدر أن وزير الداخلية يعتزم ترشيح كوادر أمنية حازمة ومشهود لها بالكفاءة الأمنية لتسكينها داخل مديرية أمن الإسماعيلية، فضلًا عن التركيز على الحركة الداخلية لضباط مباحث المحافظة، على وجه التحديد، بعد أن طلب الوزير ملفًا تفصيليًا لأداء الضباط داخل أقسام الشرطة بمراكز المحافظة ووحدات المباحث وأدائهم الفعلي.
وأكد المصدر أن اللواء محمد إبراهيم نقل لمدير أمن الإسماعيلية، في اتصال هاتفي، استياءه مما تتعرض له المحافظة وتردي المنظومة الأمنية بها قائلا له: "ماكانش العشم أن تكون الصورة دي أولى نتائج توليك قيادة الأمن بالمحافظة".