جيران كمائن سيناء: الموت من «باب الاحتياط»
أحياء وقرى لا أحد يضل الطريق إليها، ما دامت قدماه تخطوان على أرض شمال سيناء؛ بمثابة «مَرسى إجبارى» لكل العابرين إلى المدن السيناوية، وعادة ما تطل على المارة من الكمائن الأمنية، بنايات تظهر من بين الدشم الرملية والكتل الخرسانية، شرفات فارغة وأسطح خالية ترابط هى وأهلها حول الكمائن فى سكون تخترقه رصاصات المسلحين والجيش.
هناك لا يدرك الأهالى صوت المدفع وقت الإفطار، ولكن الجندى الذى لفحته حرارة الشمس يقف على مقدمة الدبابة منتفخ الأوداج مطلقاً الدانة حينما يبصر أحد الملثمين، أو جسماً غريباً لا يستطيع تحديد ملامحه فى أديم الليل، يطلق دانته حيثما شاء غير مكترث بما تخلفه تلك الطلقات إذا ضلّت طريقها وسط المنازل المتاخمة لكمينه الأمنى.. عادة لا تكون رصاصات وقذائف الجيش هى الأولى ولا الأخيرة التى تنير ظلمة الليل، ولكن تأتى بعد مباغتته بقذائف التكفيريين، ليشتعل أتون المعركة، متخذين من سكان هذه المنازل دروعاً بشرية تصطف بين قذائف المسلحين ومدافع قوات الأمن.
ملف خاص
حى المزرعة.. قذائف الموت تمر فوق رؤوس الأهالى
آثار طلقات نارية على سور مدرسة بجوار كمين المزرعة
ينظر فى ساعته، مدركاً أن موعد خروج طفلته من المدرسة قد حان.. تسرى القشعريرة فى جسده ويدب الذعر فى أوصاله، حينما يطرق مسامعه بلا استئذان دوى طلقات متتابعة... للمزيد
قرية «أبوطويلة».. حياة تحت حصار الجيش والتكفيريين
انتشار القوات المسلحة بالعريش
أصوات طلقات النار تتصاعد على بعد 400 متر حيث يستقر كمين أبوطويلة الأمنى، بالتزامن مع آهات رجل عجوز يعانى المرض فى أحد منازل القرية، وفى ساعة ليست متأخرة من الليل... للمزيد
«الريسة».. الليل نهار بـ«أضواء القنابل الكاشفة»
كمين الريسة
وسط أحد دروب الصحراء وعلى بعد كيلو واحد من كمين الريسة، جنوب مدينة العريش، يقف الشيخ سليمان العنازين برفقة زوجته وولديه الصغيرين «يحيى» و«يونس»... للمزيد