بعد الاعتذار الأمريكى عن خطأ الترجمة.. الإخوان على إصرارهم: «برضه مصر قصفت ليبيا»
«التعليق بشأن ليبيا كان يقصد به الإشارة إلى دول أفادت تقارير بأنها شاركت»، جملة واحدة سقطت من الترجمة فغيرت مجرى حديث المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فتصبح الإشارة تهمة واضحة لمصر والإمارات بأنهما وراء الطائرات المجهولة التى تدخلت عسكرياً فى ليبيا، وهو الأمر الذى اعتبره الإخوان «فرصة» جديدة للهجوم لم تنتهِ بالاعتذار الأمريكى.
تراجُع أمريكا عن اتهاماتها لمصر لم يكن كافياً لميليشيات الإخوان التى استمرت فى نشر الأكاذيب حول مشاركة مصر فى عمل عسكرى ضد ليبيا، وهو الأمر الذى عززته تلك الميليشيات بأخبار «الطائرات المجهولة» التى تقصف بنغازى أمس الأول، تحليلات الجماعة عززتها مقالات «الجارديان» المدعومة قطرياً، التى أكدت أن «قصف مصر لليبيا سيشعل حرباً إقليمية بالمنطقة»، ما دعا البعض للاستمرار فى ترويج الخطأ الأمريكى بشأن مصر «أمريكا تراجعت كذبا وإلا فليفسر أحد معنى كلمة طائرات مجهولة، وأى دولة سيخدمها قصف الجماعات الإسلامية هناك سوى مصر».. يتحدث بثقة محمود حجاج، أحد شباب الجماعة، معتبراً الحديث عن خطأ الترجمة فى حديث المتحدث الأمريكى «كلاماً عارياً عن الصحة يروّجه الإعلام المصرى»، وهو الحديث الذى أكده «محمود» بعناوين الجرائد القطرية التى تجاهلت اعتذار أمريكا وشنت هجومها ضد الإمارات بسبب قصف ليبيا «يعنى هنصدق الإعلام المصرى ونكذب قطر؟!».
د. وائل العراقى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة بورسعيد، أكد أن الإخوان لن يتنازلوا عن تلك الواقعة ولن يتركوها تمر مرور الكرام، ولن يفيد الاعتذار الأمريكى فى أن يصحح الصورة التى يريدون لها البقاء «من قبل البيان الأمريكى والإخوان يروجون الشائعات عن تدخل مصرى فى ليبيا حتى نفاه السيسى فى آخر لقاءاته بالإعلاميين بقسم غليظ، لكن الجماعة التى احترفت الكذب والتلفيق لن يعنى هذا القسم شيئاً بالنسبة إليها»، «العراقى» اعتبر بيان النفى الذى صدر من «الخارجية» الأمريكية بشأن خطأ الترجمة غير كافٍ وأن على «الخارجية» المصرية مراجعة تعاملاتها مع «الخارجية» الأمريكية «هذا الخطأ ليس وليد اللحظة بل تكرر من قبل وأظنه متعمداً من قِبل بعض العناصر المشكوك فيها داخل الإدارة الأمريكية».