"الوطن" تنشر نص خطاب اتحادات طلاب مصر لـ"محلب"
أرسلت اتحادات طلاب جامعات مصر، خطابًا إلي المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، يطالبونه بسرعة التدخل لحل أزمة اللائحة الطلابية وحماية الطلاب.
تسلم رئيس الوزراء الخطاب من محمد عزت رئيس اتحاد طلاب كفرالشيخ أثناء لقائه بـ"جبهة شباب مصري"، وجاء نص الخطاب كالتالي: "إن إصرار المجلس الأعلى للجامعات على إدارة المنظومة التعليمية بنظام عقيم لم يعد يناسب عصرنا، بل يذهب بالجامعة إلى المزيد من التوتر وانعدام الاستقرار، الذي يؤثر على استقرار وطننا الحبيب، الذي هو في أمس الحاجة إلى الاستقرار من أجل استكمال مسيرة البناء والعمل".
وأضاف الطلاب في خطابهم: " شكل اتحاد طلاب مصر العام الماضي لجنة تضم 9 من رؤساء اتحادات الطلاب لتعديل اللائحة الطلابية التي وضعها طلاب جماعة الاخوان، وعملت اللجنة، منذ اليوم الأول، لها على الخروج بشكل يلائم طموح الطلاب ويحل مشاكلهم ويوفر مناخ الحرية والديمقراطية داخل الجامعة، ويزيل عن الطلاب شعور الاضطهاد الذي طالما أحسوا به تجاه الدولة وإدارة الجامعة، وذلك لأننا رأينا ان هذا هو الحل الأمثل أو ربما يكون الوحيد للحفاظ على استقرار الوطن وحماية الطلاب من استغلالهم سياسيًا من جانب من يريدون السوء لوطننا الغالي؛ لذا عزمت اللجنة على إشراك المجتمع الطلابي كاملاً في وضع تصور اللائحة واستشارة أصحاب الخبرات وجمع الآراء، وصياغة أفضل شكل للائحة تنظم المجتمع الطلابي بالشكل الأمثل، ولكننا صدمنا بقانون تنظيم الجامعات والذي يقف حائلاً منيعاً أمام أي محاولات لوضع لائحة طلابية تليق بالطلاب و تعطيهم الشعور بالأمان داخل الجامعة".
وتابع الطلاب في نص خطابهم: "لم يكن أمامنا حل لذلك إلا وضع تصور لباب خاص بالطلاب داخل قانون تنظيم الجامعات يصنع شكل جديد لاتحاد طلاب قوي ينتخب انتخاب حر، يمثل الطلاب فعليًا لديه صلاحيات التمثيل في مجالس إدارة الجامعات ومجالس التأديب ويعدل من اللائحة التأديبية الظالمة للطلاب لنصل إلى وضع يليق بالطلاب، ويضيف لهم الطمأنينة، وبالتالي يصل بالجامعة الى الاستقرار، ورفعنا مقترحنا لوزارة التعليم العالي، ودعونا إلى معسكر بالمدينة الشبابية بأبي قير، و لكننا صدمنا بالمجلس الأعلى للجامعات، يطرح للنقاش لائحة غير التي سلمناها لهم".
واسترسلوا: "وجدناهم أتوا بلائحة طلاب الإخوان، ووضعوا بها بعض التعديلات الطفيفة في الجوانب المالية والإدارية فقط ما يزيد من صلاحيات نائب رئيس الجامعة، ويضعف من صلاحيات رئيس الاتحاد، فما كان علينا إلا أن انسحبنا من المعسكر رافضين هذه السياسة الخاطئة في إدارة الجامعات، والتي لم تؤتِ بثمارها من قبل ولن تؤدي بالجامعة إلا لمزيد من التوتر وانعدام الاستقرار، وفي ظل تعنت أعضاء هيئة التدريس ضدنا لم يكن لنا من نلجئ إليه إلا سيادتكم لحمايتنا وحماية الجامعة وحماية الوطن من أصحاب المصالح داخل الجامعات، في وجه من يعلون بأنفسهم فوق الوطن، ويرفعون من صلاحياتهم على حساب استقراره".