بروفايل| السنة الشمسية.. اختراع مصري يفتخر به "أحفاد الفراعنة"
قبل 6256 عامًا.. تألقَّت العقلية المصرية، وسجَّل المصريون القدماء براءة اختراع في العلوم الفلكية لا تزال تهتدي بها الأمم، تحت ضوء قرص الشمس وضع أجدادنا الفراعنة منظومة حسابية للأيام، ليأتي أحفاد الفراعنة بعد أكثر من 6 آلاف عام يفتخرون أمام الشعوب والحضارات بالتقويم المصري.
التقويم المصري.. هو تقويم شمسي وضعه القدماء المصريون، ويعتبر من أقدم التقاويم التي عرفتها البشرية، وتعتمد السنة المصرية على دورة الشمس وتنقسم إلى 13 شهرًا، والتقويم المصري يعتمد عليه المزارع المصري منذ آلاف السنين في مواسم الزراعة والمحاصيل التي يقوم بزراعتها خلال العام، وذلك لأنه الأكثر دقة حتى الآن من حيث ظروف المناخ والزراعة.
تعرَّض التقويم المصري للتغيير في العام 238 قبل الميلاد، على يد بطليموس الثالث، حيث أحدث فيه عدة تغييرات لم تعجب الكهنة المصريين، فأجهض المشروع، وتمت إعادة تطبيقه مرة أخرى في العام 25 قبل الميلاد على يد الإمبراطور أغسطس الذي غيَّر تمامًا من التقويم المصري، وهكذا ظهر "التقويم القبطي" الذي تعمل به الكنيسة الأرثوذكسية المصرية حتى اليوم.
برغم ظهور التقويمين الميلادي والهجري.. لا تزال الشعوب، وخصوصًا الزراعية، تحتاج للتقويم الشمسي، فعندما دخل الإسلام مصر اعتمد المصريون التقويم القمري الهجري ولكنهم ظلوا محتفظين بالتقويم الشمسي المصري وظل هو التقويم الرسمي المعتمد في كل أنحاء المحروسة حتى عهد قريب، والآن يظل التقويم الشمسي لا بديل عنه للفلاح في بذر الأرض وزرعها وحصادها، بل ارتبط في عقلية وثقافة أبناء النيل بالأمثال والموروثات الشعبية.
تضم السنة الشمسية المصرية 13 شهرًا، منهم 12 شهرًا متساوية (30 يومًا).. أما الشهر الأخير يختص بزيادات الأيام من السنة، وشهور السنة المصرية هي: توت.. بابة.. هاتور.. كيهك.. طوبا.. أمشير.. برمهات.. برمودة.. بشنس.. بؤونه.. أبيب.. مسرا.. ونسيئ (الشهر الصغير).