شكري يبدأ جولة أوروبية بشأن غزة.. و"حماس": لن نسمح بنزع سلاح المقاومة
بدأ وزير الخارجية سامح شكري، اليوم، جولة أوروبية هامة تستغرق 5 أيام، تشمل كلًا من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، وهي الأولى من نوعها منذ توليه مهام منصبه.
ويلتقي "شكري"، خلال الجولة، عددًا من كبار المسؤولين بالدول الثلاث لمناقشة القضايا والملفات العربية، وخاصة الجهود التي تقوم بها مصر لوقف إطلاق النار وتثبيت التهدئة في غزة، إضافة إلى التطورات في العراق وليبيا، وكذلك العلاقات الثنائية والتعاون المشترك مع الدول الثلاث.
وتستهدف الجولة الأوروبية لوزير الخارجية تعميق العلاقات المشتركة مع الدول الثلاث في ظل الانفتاح المصري مع الدول الكبرى.
ومن المنتظر أن تكون الأوضاع في غزة في قمة أولويات وزير الخارجية خلال جولته الأوروبية. وعلم المحرر الدبلوماسي لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن ملف مكافحة الإرهاب سيحظى بأهمية خاصة خلال محادثات وزير الخارجية مع مسؤولي الدول الثلاث.
وفي سياق متصل، أجرى وزير الخارجية سامح شكري، اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الأمريكي جون كيري، أمس، تناول فيه آخر التطورات المرتبطة بالأوضاع في قطاع غزة والاتصالات الجارية بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني لبدء المفاوضات غير المباشرة بينهما حول الموضوعات والقضايا الأخرى، وتشارو الوزيران حول التحضيرات الجارية لإعادة إعمار القطاع في ضوء المؤتمر الدولي الذي تستضيفه مصر بالتعاون مع النرويج لإعادة إعمار قطاع غزة.
وذكر بيان لوزارة الخارجية المصرية، أمس، أنه "تم خلال الاتصال الهاتفي التشاور بين الوزيرين حول العديد من القضايا الإقليمية التي تهم مصر والولايات المتحدة، وفي مقدمتها الأوضاع في كل من ليبيا وسوريا والعراق".
ووفق البيان: "جرى التأكيد على أهمية العمل الإقليمي والدولي المشترك لمكافحة ظاهرة الإرهاب، كما تم التشاور حول العلاقات الثنائية بمختلف جوانبها والرغبة المشتركة في تدعيم هذه العلاقات".
من جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية إن "شكري بحث مع يوسف بن علوي، وزير خارجية سلطنة عمان، خلال لقائهما بالقاهرة أمس، تطورات العلاقات الثنائية بين مصر وسلطنة عمان وسبل تعزيزها في مختلف المجالات".
وأوضحت الخارجية المصرية، في بيان أمس، أن "الوزيرين تناولا أيضًا مختلف القضايا الإقليمية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأزمة السورية والأوضاع في العراق، في ضوء مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة، فضلًا عن تطورات المشهد السياسي والأمني في ليبيا".
وأضافت أنه جرى خلال اللقاء التشاور حول القضايا التي سيتم تناولها في الاجتماع المقبل لمجلس وزراء الخارجية العرب، مشيرة إلى أن زيارة بن علوي ولقاءه مع شكري جاءت في إطار الاهتمام بالتواصل المشترك بين البلدين والوزيرين في هذه المرحلة الهامة، وفي ظل التحديات المختلفة التي تواجه الأمة العربية، وفي ضوء الحرص المشترك على إجراء هذا اللقاء المباشر الأول بين الوزيرين.
في سياق متصل، جدد المجلس الوزاري الخليجي "ترحيبه بالاتفاق الذي تم بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة"، مثمنًا الدور المحوري الذي تقوم به مصر، ومشيدًا بالجهود المبذولة دوليًا وإقليميًا في هذا الإطار، ومطالبًا بالالتزام الكامل ببنود الاتفاق، ودعا إلى سرعة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة".
وأعرب المجلس الوزاري، في بيانه الختامي لأعمال الاجتماع العادي "132" لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، عن "أمله أن يؤدي الاتفاق إلى إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق، وأن يلبي تطلعاته المشروعة، تعزيزًا للسلام والاستقرار في المنطقة".
وأكدت حركة حماس، أمس، أن أي مشروع قرار دولي يستهدف نزع سلاح المقاومة ليس له قيمة لأنه يتعارض مع القانون الدولي، وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري، في تصريح صحفي مقتضب: "إن أي مشروع دولي يستهدف نزع سلاح المقاومة ليس له قيمة لأنه يتعارض مع القانون الدولي ولأن شعبنا لن يسمح بذلك".