مساعد وزير الخارجية الإيراني: لا توجد دولة تستطيع تعويض دور مصر في المنطقة
أكد حسين أمير عبد اللهيان، مساعد وزير الخارجية الإيراني، أن مصر لها مكانة وموقع خاص ولا يضاهيها أي بلد أو يعوض تراجعها أي دولة أخرى، وأن بلاده ترغب في أن تتجاوز مصر سريعا مشكلاتها وتعود لموقعها الطبيعي ودورها في حل مشكلات الشرق الأوسط، قائلًا: "نحن على استعداد لمساعدة الحكومة والشعب لكي تقوم مصر بدورها"، مشددًا على أن أمن مصر من أمن الجمهورية الإسلامية، و"نعارض أي تطرف أو صراع طائفي في مصر".
وقال "عبداللهيان"، خلال لقاءه بوفد صحفي مصري بمقر وزارة الخارجية الإيرانية بطهران اليوم، أن بلاده كانت تواجه غموض والتباسات إزاء التطورات التي شهدتها مصر على مدار الثلاث سنوات الأخيرة، مؤكدًا أن إيران تريد أن ترى مصر بلد موحد، بعد أن أدت الأحداث الأخيرة إلى شرخ وانقسام في جزء هام من بلد هام، على حد وصفه، وتابع: "لم نكن مرتاحين لذلك، ولذلك حرصت خلال حضوري مراسم قسم الرئيس السيسي على لقاء عمرو موسى وغيره من كبار المسؤولين المصريين الذين ذكرت لهم أن مصر الموحدة والمتقدمة والناهضة بدورها التاريخي في العالمين الإسلامي والعربي تحظى باهتمامنا".
وأوضح أنه ذكر للرئيس عبدالفتاح السيسي: "أننا قمنا في عهد الرئيس السابق محمد مرسي بخطوات إيجابية لمساعدة مصر ودعم دورها الحضاري والتاريخي والثقافي"، مشيرًا إلى أن الرئيس "السيسي" أوضح له نظرته للعلاقات بين البلدين وأنه سيسعى لتنظيم علاقات البلدين، مؤكدًا على أن بلاده مستعدة لتقديم كل أوجه الدعم للحكومة المصرية.
واستنكر مساعد وزير الخارجية الإيراني "التصريحات حول الدور السلبي لإيران في مصر"، مؤكدًا أن بلاده ليست لها أي تدخل في مصر، وتابع: "نحن نحتاج إلى وحدة العالم الإسلامي ومكافحة المؤامرات الإيرانية لمواجهة تهديدات العالم الإسلامي، ونحن لا نتدخل أبدا في الشأن العراقي، ولكن نستخدم نفوذنا لمواجهة الإرهاب وتعزيز العملية السياسية، في الوقت الذي تقف فيه دول آخرى في المنطقة وخارجها موقف المتفرج، ولكن نحن نتدخل لمكافحة الإرهاب ونستخدم أي طاقة من أجل الاستقرار".
وأشاد "عبداللهيان" بدور مصر في حرب غزة الأخيرة، قائلًا: "الدور الأخير للحكومة المصرية في حرب الـ51 يوم في غزة يحظى بإهتمام الجمهورية الاسلامية، وفي المؤتمر الدولي للدفاع عن غزة الذي جاء بمبادرة وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف شهدنا حضور قوي ودور فعال للوفد المصري، ونحن ندعم العمل السياسي الذي تقوم به مصر، وأكدنا لأصدقائنا في حركتي حماس والجهاد الإسلامي، خلال الحرب الأخيرة، على تأييد جهود مصر الدبلوماسية لحل الأزمة، وأردنا أن تستجيب مصر لشروط ومطالب الشعب الفلسطيني وبالفعل مصر استجابت وقامت بدور جيد".