«داعش» يعلن «ولاية الفرات» على حدود العراق وسوريا
تواصلت الاشتباكات العنيفة بين قوات الشرطة الباكستانية والمتظاهرين المناهضين للحكومة فى العاصمة «إسلام آباد»، أمس، حيث تسبّبت الاشتباكات فى مقتل متظاهرين اثنين، بالإضافة إلى إصابة ما لا يقل عن 450 متظاهراً حتى الآن. وذكرت شبكة «بى بى سى» البريطانية، أمس، أن الاشتباكات لا تزال مستمرة فى المنطقة الحمراء التى تضم المبانى الحكومية الرئيسية ومكاتب الوزراء. وكانت قوات الشرطة أطلقت وابلاً من قنابل الغاز المسيّلة للدموع، بهدف تفريق الآلاف من المتظاهرين المعارضين الذين نظّموا مسيرات إلى مقر إقامة رئيس الوزراء نواز شريف، وحاولوا إزالة الحواجز الأمنية، لمطالبته بالاستقالة من منصبه، ودعا قائدا المسيرة المتظاهرين إلى التحرك نحو منزل رئيس الوزراء من أمام مقر البرلمان.
من جانبه، قال مسئول أمنى باكستانى، إن «المصابين نُقلوا إلى مستشفى حكومى»، فيما قال أحد المصابين: «أطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع علينا»، فيما وصف «خان» إجراءات الشرطة ضد الحشد بأنها «غير قانونية»، مؤكداً: «الآن سنرى تلك الحكومة، وسندعو إلى الثورة فى كل أنحاء البلاد وسنحتشد فى كل باكستان».
كتب - محمد حسن عامر، ووكالات:
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، أمس، شن غارات جوية جديدة على معاقل تنظيم «داعش» فى العراق، مشيراً إلى أن الطيران الأمريكى نفذ 115 ضربة على أهداف «داعش» منذ بدء العمليات فى 8 أغسطس. وأضافت: كان من بين تلك الضربات 5 غارات جوية شملت أهدافاً فى محيط سد الموصل، ما أسفر عن تدمير عربة مصفحة وموقع قتالى تابع لـ«داعش» ومبنى يعود إلى التنظيم، مشيرة إلى أن «العملية هدفت إلى دعم القوات الكردية والعراقية، وحماية بنى تحتية حيوية وطواقم ومنشآت أمريكية، إضافة إلى الجهود الإنسانية التى تشهدها هذه المنطقة».[FirstQuote]
فى الوقت ذاته، أعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان، أن «داعش» الذى سبق أن أعلن الخلافة الإسلامية فى يونيو الماضى، أعلن قيام «ولاية الفرات» فى أراضٍ تقع داخل سوريا والعراق. وقال مدير المرصد رامى عبدالرحمن إن «داعش» ضم مدينة البوكمال السورية ومدينة القائم العراقية والقرى المجاورة لهما فى ولاية واحدة أطلقوا عليها اسم «ولاية الفرات». وأضاف: «داعش يريد كسر الحدود التى أقيمت بموجب اتفاقية سايكس-بيكو». وأشارت وكالة أنباء «فرانس برس» إلى أن تلك هى المرة الأولى التى يعلن فيها التنظيم ولادة «ولاية» تمتد أراضيها داخل الأراضى السورية والعراقية على حد سواء.
وفيما يعد بوادر أزمة سياسية جديدة فى العراق، قال خالد المفرجى، عضو ائتلاف القوى الوطنية العراقى السنى، إن وفد الائتلاف الذى يضم غالبية الكتل السنية الفائزة فى الانتخابات البرلمانية العراقية، قرر الانسحاب من مفاوضات تشكيل حكومة حيدر العبادى، رداً على عدم موافقة تحالف الأخير على مطالبهم. وكان من مطالب الائتلاف الإفراج الفورى عن المعتقلين الأبرياء فى السجون وخصوصاً من المناطق السنية، وسحب قوات الجيش من المدن وتسليم مهمة حفظ الأمن بها لقوات الشرطة المحلية، وحل جميع المؤسسات الأمنية خارج إطار وزارتى الدفاع والداخلية. كما أعلنت القوى السنية تمسكها بحقيبة أمنية كالدفاع أو الداخلية إلى جانب وزارات سيادية.
وفى الوقت ذاته، أعلنت وزارة الدفاع العراقية، أمس الأول، عن أنها تلقت عدداً من المروحيات الروسية العسكرية من نوع «مى-28» التى يفترض أن تستخدم فى المعارك ضد قوات تنظيم «داعش»، فيما أعلن قادة الاتحاد الأوروبى دعمهم الكامل لتقديم المساعدة العسكرية للعراق فى مواجهة تنظيم «داعش». وأوصى قادة الاتحاد، خلال اجتماعهم أمس الأول، برصد بيانات المسافرين الأوروبيين لوقف انتقال المقاتلين من أوروبا إلى سوريا والعراق. وأكد الاتحاد أن عدم استقرار سوريا والحرب الوحشية التى يشنها نظام «الأسد» هى التى سمحت بتنامى نفوذ «داعش»، داعياً إلى حل سياسى عاجل للأزمة السورية، ومطالباً بتعجيل تكوين حكومة عراقية تمثل مختلف أطياف المجتمع العراقى، وحظر شراء النفط الذى يحاول «داعش» تصديره.
وفيما يتعلق بتطورات الأوضاع على الأرض فى سوريا، قالت المعارضة السورية إن اشتباكات عنيفة دارت فى محيط مطار دير الزور العسكرى بين عناصر «داعش» والجيش النظامى السورى. وذكرت شبكة «سكاى نيوز»، أمس، أن هذه الاشتباكات تأتى فى إطار محاولات «داعش» للسيطرة على المطار الذى يمثل أهم حصون القوات الحكومية فى المحافظة. وكشف ناشطون سوريون عن أن معارك عنيفة دارت بين مسلحين أكراد ومسلحى تنظيم «داعش»، بالقرب من مدينة الحسكة السورية.
من جانبه، توقع رئيس الاستخبارات الداخلية الألمانية أن يعود المتشددون الإسلاميون الذين سافروا للقتال فى سوريا والعراق، وأن يرتكبوا هجمات إرهابية. وقال هانز جيورج ماسين، لراديو «دويتشلاند فونك»، أمس الأول: «إن هناك تهديداً متنامياً بتعرض ألمانيا لهجمات».