«الوطن» داخل منزل قائد «كتائب حلوان المسلحة»
وجوه تختفى وراء «أقنعة سوداء».. وأشخاص يحملون بنادق آلية يقفون فى ساحة بمكان ما فى منطقة حلوان الشهيرة.. أحدهم يتقدم ويتلو بياناً يهدد فيه ويتوعد ضباط وأفراد الشرطة بالقتل ويقول: «نحن كتائب حلوان».[FirstQuote]
تحركت أجهزة الشرطة وكشفت عن المتهمين، وتساقطوا واحداً تلو الآخر، من بينهم القائد «مجدى فونيا».. بائع الروبابيكيا فى منطقة «كفر العلو»، وهو الأب لثمانية أطفال ومتزوج من سيدتين، إحداهما مسيحية أسلمت.. «فونيا» كان «أسطى» وصار «شيخاً»، ثم عاد إلى مهنته «أسطى»، وانقلب مرة ثانية وصار «شيخاً».. وعقب ثورة 30 يونيو كان يقود مظاهرات «الإخوان» فى حلوان حتى صنع ومعه باقى المتهمين «فيديو الكتائب».. هذا الفيديو الذى أسقطه فى قبضة الأمن.
2 من المتهمين وأمامهما الملابس والأسلحة المضبوطة
فى «كفر العلو» يعرف الجميع مجدى فونيا، يحدثونك عن والده الذى حضر من الشرقية، وعن شقيقه المحبوس بتهمة الشروع فى قتل.. هناك ترى أبناءه يلعبون فى ساحة أمام المنزل، وقرب ورشة موبيليا قديمة يتاجر فيها.. يحدثونك عن التزامه ومشاركته فى المظاهرات، ويقولون: «يا ريته وقع فى إيدينا قبل ما يقع فى إيد الحكومة، كنا سألناه: ليه يا مجدى عملت كده وظهرت فى الفيديو؟.. ده حتى ولادك عرفوك فى الفيديو.. ليه صدروك فى المشهد؟.. ليه اتحطيت فى وش المدفع؟!». صور مجدى فونيا، فأرشيف أو صور أورتيجا عضو كتائب حلوان تؤكد أنه تربطه علاقات بقيادات «الإخوان»، خاصة أحمد المغير الملقب بـ«رجل خيرت الشاطر» وعبدالرحمن.. «مجدى وأورتيجا» وباقى المتهمين ينتظرون المحاكمة.. محاكمة على جرائم قتل وترويع وحيازة أسلحة وذخيرة دون تصريح وحيازة متفجرات وعبوات ناسفة.