وزير التجارة «فى الخسارة»، والصناعة «الموقوف حالها»، والمشروعات الصغيرة «اللى ما شفنا منها حاجة».. كتب فى «المصرى اليوم» يرد على ما كتبته فى «الوطن».. وواضح أنه مصمم على «مغالطاته»، ومستخدم طريقة «ولا تقربوا الصلاة..».
بيقول: أنا لن أرد على اتهامى بأنى وزير فاشل.. ولو كنت مكانه، وواحد اتهمنى بالفشل.. لازم أرد عليه بإنجازاتى.. وأقول له: أنا حققت فى السياحة كيت وكيت، وأنجزت فى الصناعة واحد - اتنين - تلاتة.. عموماً الفاشل فى إدارة حوار مع الإعلام، بالتأكيد فاشل فى الباقى!
ثانياً: أنا مش فاهم.. لماذا يستميت فى الدفاع عن «المجموعة» مجموعة العشرين التى تحصل على 24٪ من إجمالى الدعم «باعترافه.. بيقول 76٪ من الدعم بيروح لألفين وكذا شركة» طيب والـ24٪ بيروحوا لكام شخص يا سيادة الوزير؟ وهؤلاء هم بعينهم ما أسميّهم بـ«العصابة».
ثالثاً: بيقول ويعايرنا إن أمريكا وأوروبا بتدعم المصدرين بتوعها بالمليارات، وهذا صحيح ولكن لم يكمل الكلام.. وكان لازم يقول التالى:
1- أوروبا وأمريكا من زماااان بتدعم «الزراعة» والمزارعين والصيادين والمربين بالمليارات وبلا توقف، حتى وصلت إلى الاكتفاء الذاتى، وأنشأوا تصنيعاً زراعياً حتى التشبع.
2- وبدعم الزراعة حققوا «طفرة»، أنتجت «الوفرة».. وأصبح لديهم «فوائض» فى الغذاء، وكان أمامهم حلان:
1- أن يرموا هذا «الفائض» فى البحر.. وهو ما حدث فى الستينات والسبعينات «رموا المحاصيل، والألبان فى البحر حفاظاً على مستوى الأسعار».
2- أو يدعموا «المصدرين» هناك لخلق فرص عمل، ولاستخدام هذه الفوائض الغذائية «كسلاح سياسى».. واختاروا الحل الثانى، مهما كلفهم من دعم.
والذى يتجاهله الوزير هو: أن تكلفة إنتاج طن «أى حاجة» عندهم تزيد على تكلفة الإنتاج عندنا بنسبة تصل إلى 30٪ أحياناً، لماذا؟
1- الأجر الشهرى للعامل هناك + التأمينات (55٪ من المرتب) = 2000 يورو = 20 ألف جنيه، عندنا أجدع عامل بياخد 1500 جنيه بتأميناته (50 جنيهاً فى الشهر).
2- هناك المصدّر، وشاحناته وسياراته بيدفع بنزين وسولار وكهرباء بالسعر العالمى، وهنا «الباشا» الكبير بيعبى الهامر والمرسيدس ببنزين مدعوم.
3- هناك لا يوجد إعفاء ضريبى 10 سنوات - وبيدفع ضرائب من أول «يورو يكسبه».
4- هناك طالما اكتفوا ذاتياً من الغذاء، ومن التصنيع الزراعى فقد حققوا الهدف، وهو خلق فرص عمل، وبالتالى لا يبحثون عن أرباح من وراء الصادرات.
الحقيقة: كان على الوزير لو بيفكر للوطن، وليس لحساب «المجموعة»، أن يطالب هو بتحويل الدعم إلى الفلاح والمزارع والمربى والصياد، ويتجاهل تماماً الدعم للصادرات حالياً.. لماذا؟
1- كل صادراتنا الزراعية بتجيب «2 مليار دولار» نقد أجنبى، أهلاً وسهلاً.. لكن بنستورد محاصيل وغذاء بكام؟ قمح وذرة، وفول وعدس، وزيت، وسمك ولحوم و...
2- السؤال: ماذا لو دعمنا «الفلاح» والمزارع ليزرع القمح والفول.. وكل المحاصيل الاستراتيجية، ووفرنا العشرة مليار دولار اللى بنستورد بيهم.. وعندما نحقق «الطفرة» التى تصل بنا إلى «الوفرة» ويصبح لدينا «فوائض غذائية» نبقى نصدرها وساعتها ندعمهم بالمليارات.
سيادة الوزير «مفكرش» حتى يقنع «العصابة» بأنهم عشان خاطر مصر يتنازلوا السنة دى، خاصة إن السوق الروسى مفتوح على مصراعيه.. وبالمناسبة «بيقولوا فيه واحد مصدر هدوم لأمريكا أخد 180 مليون جنيه دعم، والعهدة على الدكتور إبراهيم فوزى وزير الصناعة الأسبق».. يعنى لو سيادته اتنازل السنة دى بالذات، هيجراله إيه؟.. هيشرب بيبسى بدل الشامبانيا.. مش كفاية الشعب شرب «الكويز» اللى فتحت أسواق أمريكا بدون جمارك أو حصص لهؤلاء «العصابة»؟
بلاش: الوزير ده مش هوه برضه وزير المشروعات الصغيرة.. طيب لماذا لم يقترح عليهم يتنازلوا عن الدعم، ويسلفوه للشباب بقرض حسن 3 سنوات.. والشباب يعمل مصانع وورش صغيرة للصناعات الزراعية والغذائية.. وياخدوها منهم تانى بعد الثلاث سنوات، ويمكن «الورثة» بتوعهم يكون عندهم أخلاق وذمة وضمير يبقوا يتنازلوا أو ينسوا، وتبقى صدقة جارية على أرواح آل كابونى.
يا سيادة الوزير، المدافع المستميت عن دعمهم.. سيادتك ما سمعتش إن السيسى راح اتنازل عن نصف مرتبه، ونص ميراثه من والده.. وما سمعوش «الجعانين» الكبار، مقولة الراجل: إن هذا الشعب لم يجد من يحنو عليه.. وعشان كده قامت الثورة.. على هذه السياسات والبرامج «المتفصلة» لشلة الوريث الفاسد.
أكرر: على رئيس الحكومة، الذى وعدنى فى لقائه بفتح كل ملفات الفساد، ألا يخاف أو يتردد، فهذه العصابات كما حاولوا توقيع البورصة، عندما قررت الحكومة فرض ضريبة.. وقالوا: البورصة هتفلس.. ماذا حدث؟
البورصة زى الفل، والأرباح بالهبل، ورضخوا لدفع الضريبة.
الخلاصة: كل هؤلاء العصابات فى كل مجال «هم شخوص».. بيهتوا الحكومة، للحفاظ على نفس المكاسب والأرباح الخيالية اللى اتعودوا عليها من أيام «راعى الفساد الأب المخلوع»، وكانوا بيحلموا بالوريث للتكنيز، والفلاح يتحبس، و«الغلبانة» تتسجن عشان 200 جنيه قسط غسالة!!
يا رئيس الحكومة.. افتح الملفات، وغير السياسات، وعدل البرامج.. وشيل ده من على ده.. الكل يرتاح.. «وكله بالقانون» زى ما يسرقوا «بالقانون».. نحاسبهم بالقانون.
ملحوظة: نسينا نسأل: فين وزير الزراعة ليدافع هو عن الزراعة والفلاحين؟ وماذا سيفعل أمام كارثة القطن الذى يتم جمعه الآن، ولن يباع منه قنطار واحد؟
وفى النهاية عندى خبر سار:
ما طلبته من الرئيس فى المكالمة، وهو الإفراج عن أى «فلاح» مسجون أو هارب.. سيعلنه الرئيس فى عيد الفلاح هذا الأسبوع.. فله منا خالص الشكر مقدماً.
بيان مهم من «بنك الرجال» - بنك «الوطن»:
نظراً للتجريف الذى جرى خلال العقود الماضية، مما أدى إلى عدم وجود «صف ثان».. مطلوب: 600 «فدائى» من المميزين - المبدعين - الموهوبين.. لترشيحهم «وزراء»، و«محافظين»، يختار منهم الرئيس ورئيس الحكومة من تتوافر لديه الشروط والمواصفات + 600 شاب وفتاة تنطبق عليهم المعايير، لخلق «صف ثان» ستحتاجهم مصر قريباً.
أكرر: مطلوب «فدائيين».. وسنوافيكم بالتفاصيل قريباً، عن بنك «الوطن»، وبنك «الأفكار» ونستكمل الثلاثاء، وكل ثلاثاء فقط.