بدأت الحرب «العالمية» على «داعش»
وصل وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، أمس، إلى العاصمة الأردنية عمان، بعد ساعات من زيارته غير المعلنة مسبقاً للعاصمة العراقية بغداد لتقديم دعمه للحكومة الجديدة فى معركتها ضد تنظيم «داعش» الإرهابى، فى إطار مساعى الإدارة الأمريكية لبلورة تحالف دولى لمواجهة التنظيم. وقال «كيرى»، أمس، إن 40 دولة أبدت مشاركتها فى الحرب على «التنظيم»، مشيراً إلى أن التحالف العالمى سيهزم الإسلاميين المتطرفين. وحان الوقت للتخلص من الإرهاب فى الشرق الأوسط.
فيما كشفت مصادر إخوانية، لـ«الوطن»، عن أن أعضاء بالتنظيم يدعمون «داعش»، وبايعوا «البغدادى» سراً، وهناك تعليمات صادرة عن قيادات إخوانية بالحذر خلال الحديث المعلن عن «داعش»، وعدم الإفصاح عن أى دعم له، حتى لا ينقلب المجتمع الدولى ضد الإخوان. وأكد وزير الخارجية سامح شكرى أنه سيشارك اليوم فى اجتماع الدول الإقليمية بمدينة جدة السعودية فى حضور «كيرى»، لوضع تصور متكامل للتعامل مع ظاهرة الإرهاب. وخلال خطاب أدلى به مساء أمس وضع الرئيس الأمريكى أوباما الخطوط العريضة للجهود العسكرية والسياسية الموسعة لمواجهة «داعش». وأكد السفير ضياء الدباس، سفير العراق بالقاهرة، لـ«الوطن»، أنه من المنتظر تشكيل تحالف عربى لمواجهة «داعش» بعد اجتماع وزراء الخارجية العرب مع «كيرى». فى المقابل وضع تنظيم «داعش»، خطة لمواجهة التحالفات الدولية والإقليمية. وقال، فى بيانات نشرتها مواقع جهادية، إن الخطوة الأولى لمواجهة التحالفات الدولية هى «تحديد رأس العدو والمحرك له ونقاط ضعفه، والعمل على ضرب العدو وحلفائه بتلك النقاط، شرط أن تكون الضربات متتالية»، مهدداً ببدء ضربات استباقية خلال الفترة المقبلة على جميع الجبهات المعادية للتنظيم.