باحث إستراتيجي: تصريحات السيسي عن عودة الإخوان بارقة أمل للجماعة
قال الدكتور يسري العزباوي، الباحث بمركز الأهرام للدرسات الإستراتيجية، إن تصريح الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن مشاركة الإخوان في العملية السياسية شرط تخليهم عن العنف، تصريح موفق للغاية، ويأتي في توقيت مناسب، إذ يتزامن مع زيارته إلى نيويورك، لإلقاء كلمة مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضاف العزباوي، في تصريح خاص لـ"الوطن"، إن تصريحات رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، تفتح الباب أمام جماعة الإخوان للتراجع عن العنف، وإقامة مصالحة وطنية، والجلوس على مائدة الحوار، موضحًا أن التصريحات تتوافق مع ما تم تأكيده في السابق بأنه لا بديل عن المصالحة الوطنية، ليس مع الإخوان فقط، ولكن أيضا مع رموز الحزب الوطني، طالما لم يتورطوا في عنف، أو عمل يضر مصالح الدولة، حسب قوله.
وتابع العزباوي، أن المصالحة تمثل بارقة أمل لدى الجماعة، خاصة قياداتها التي لم تتورط في العنف والدماء، مشيرًا إلى أن عودة الجماعة للحياة السياسية، والجلوس مع السلطة على مائدة الحوار الوطني، لن تكن فيها عوائق، إن أراد الجميع ذلك، حتى مع الإجراءات الحكومية التي تتخذها الدولة ضد التنظيم، موضحًا أنه من الممكن أن تأتي الجماعة بكيان جديد تحت مسمى آخر، وأن تحدث مراجعاتها الفكرية، وهذا ما تؤكده التجرية الدولية، ففي "تركيا" حزب "العدالة والتنمية" الحاكم الآن، كان نفسه حزب "الرفاه"، وحله الجيش أكثر من مرة، وكان يعود للحياة الساسية بمسمى جديد، حتى أصبح على رأس السلطة.
وأكد الباحث، في مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، أن مصالحة الإخوان مع الدولة، تتوقف على رغبة التنظيم وقياداته في ذلك، وأيضًا رغبة الدول التي تساعد الجماعة كتركيا وغيرها في مساعدتهم للعودة للعملية السياسية، وإلغاء فكرة العنف من منهجها، مستبعدًا أن يجد قيادات التنظيم رفضًا من قواعده لفكرة المصالحة، بقوله: "هذه جماعة قائمة على فكرة السمع والطاعة، وقيادتها قادرون على تسويق فكرة المصالحة للقواعد، خاصة بعد أن أرهقت تلك القواعد في الفترة الأخيرة، وأصبحت غير قادرة على التأثير في الشارع، لافتًا إلى أن الكثير من شباب الجماعة انشقوا عنها، وأسسوا كيانات أخرى ترفض للعنف وأفكار قادة التنظيم".
تغطية خاصة
خبير بالحركات الإسلامية: عودة الإخوان مرفوضة.. وضغوط أوروبية لعدم إقصاء الجماعة
"تمرد": نرفض أي صلح مع الإخوان مهما كان شكله
عاجل| السيسي لـ"أسوشيتد برس": مشاركة الإخوان في الحياة السياسية متاحة بشرط نبذ العنف