الكنيسة تنقل «سيدة جبل الطير» لمكان آمن.. وبلاغ للنيابة ضد وزير الداخلية
قال عفت عريان، زوج إيمان مرقص، المعروفة باسم «سيدة قرية جبل الطير» بالمنيا، إن قيادات كنسية نقلت زوجته إلى مكان آمن لا يعرفه، لحين هدوء الأوضاع فى القرية. وكانت «إيمان» قد عادت إلى منزلها الجمعة الماضى، بعد اختفائها منذ بداية الشهر الجارى، وقالت إنها كانت مخطوفة فى السويس ولم تهرب.
وأضاف «عفت»، لـ«الوطن»، أنه يتوقع ألا تغيب زوجته فى مكانها الجديد لتعود قريباً إلى منزلها، مؤكداً عدم صحة ما تردد حول تلقى الأسرة أى تهديدات بالخطف أو الإيذاء من قِبل الخاطفين.
وقالت مصادر كنسية، لـ«الوطن»، إنه جرى نقل «إيمان» إلى أحد الأديرة، حفاظاً على سلامة المجتمع وتأميناً لها بعدما أبلغتهم أن الخاطفين مارسوا عليها ضغوطاً لاعتناق الإسلام وزوروا أوراقاً لإشهار إسلامها، وتأكيدها أمام وسائل الإعلام أنها ما زالت مسيحية، الأمر الذى دفع الكنيسة عبر مطرانية سمالوط، إلى مناشدة الجميع إغلاق ملف «إيمان» إعلامياً وتركه للجهات الرسمية.
وتقدم كرم غبريال، المحامى، ببلاغ للنائب العام، برقم 19946، ضد وزير الداخلية، ومدير أمن المنيا، على خلفية الاعتداءات على أقباط قرية جبل الطير وتصريح وزير الداخلية بإشهار «إيمان» إسلامها، بالمخالفة للواقع.
فى المقابل، قالت مصادر بالأزهر لـ«الوطن» إن إيمان مرقص ترددت على لجنة الفتوى نحو 4 مرات لإشهار إسلامها من تلقاء نفسها، وفى كل مرة ترجئ اللجنة مسألة الموافقة وتدعوها لمراجعة نفسها وعدم التعجل، ومع تكرار ترددها على اللجنة وتأكيدها قناعتها التامة بالإسلام حررت لها اللجنة وثيقة إشهار بمحض إرادتها.
وقالت المصادر إن هناك عدة أسئلة لمن يتردد على اللجنة لإشهار إسلامه، والاستفسار عن أسباب تغيير العقيدة، والهدف، وهل الأمر عن قناعة أم لتحقيق مآرب دنيوية وإيجاد مخرج لمشكلات فى الأحوال الشخصية، وفى تلك الحالات ترفض اللجنة طلب الإشهار.