في 6 أكتوبر.. ولد "الأسد" واغتال الإرهاب "البطل" وقهرت إسرائيل
يحل نصر السادس من أكتوبر هذا العام، وتكبيرات المصلين في ساحات المساجد تختلط بصدى تكبيرات الجنود في ساحة المعركة، فيوم عيد النحر يواكب ذكرى عيد النصر، لكن يوم السادس من أكتوبر الذي حرر المصريون فيه سيناء، وقذفوا الرعب في قلوب أعدائهم، كان يوما حافلا بالأحداث على مر التاريخ، فشهد مولد قائد شارك في الدفاع عن الأرض، كما اغتالت فيه يد الإرهاب بطل الحرب والسلام، ليكون يوم الحرب والنصر، يوم عاث فيه الإرهابيون فسادا في الأرض.
6 أكتوبر 1930- مولد "الأسد" السوري
في يوم السادس من أكتوبر عام 1930، ولد حافظ الأسد، في مدينة القرداحة، بمحافظة اللاذقية لأسرة من الطائفة العلوية، كانت تعمل في الزراعة، أتم تعليمه الأساسي في مدرسة بلدته، وكان أول من نال تعليمًا رسميًا في عائلته، بعدها انتقل إلى "اللاذقية"، حيث أتم تعليمه الثانوي في مدرسة الشهيد جول جمال ونال شهادة الفرع العلمي.
حُلم "الأسد" بدخول كلية الطب، كان سيحول بينه وبين زعامة سوريا، لكنه في النهاية حرم منه بسبب تردي أوضاعه المادية، فالتحق بالأكاديمية العسكرية في حمص عام 1952، وبعدها بالكلية الجوية ليتخرج منها برتبة ملازم طيار عام 1955، إلا أن الدرسة لن تحول دون حلمه السياسي، فانضم لحزب البعث عام 1946 عندما شكل رسميًا أول فرع له في اللاذقية.
في فترة الوحدة بين مصر وسوريا، انتقل "الأسد" مع سرب من سلاح الجو السوري للخدمة في القاهرة، وكان حينها برتبة نقيب، ثم عاد عام 1961 إلى سوريا، وأحيل للأعمال المدنية لرفضه انفصال سوريا عن مصر، إلا أنه عاد للجيش في عام 1963، وعمل باللجنة العسكرية، التي كانت تقوم وقتها بتعزيز نفوذ أنصار حزب "البعث" في القوات المسلحة، ثم انقلب بمشاركة القائد العسكري "صلاح جديد" على السلطة الحاككمة، ونشبت خلافات بينه وبين "جديد" عقب نكسة 67، لينقلب عليه وينفرد بحكم سوريا.
"الأسد" كان وزير الدفاع السوري، الذي حدثت النكسة في عهده، واحتلت إسرائيل هضبة الجولان، وكان قائد الجبهة السورية، في حرب أكتوبر 1973، بصفته رئيس المهورية، ونسق مع مصر في الحرب، حيث تزامن الهجوم المصري والسوري على المواقع المحتلة وقت الحرب، واستطاع الجيش السوري في حرب أكتوبر تحرير أجزاء من هضبة الجولان.
6 أكتوبر 1973 - يوم العبور
مشهد العبور، في حرب أكتوبر، كان أروع مشاهد الانتصارات المصرية، فاستطاعت جنود بواسل تحطيم أسطورة الساتر الترابي "خط بارليف" في 6 ساعات، وعبر الجيش المصري القناة واستعاد 20 كم من الأراضي شرق القناة، فيما حققت القوات السورية انتصارا، واستطاعت استعادة أجزاء من هضبة الجولان، وكبدت الجبهتان المصرية والسورية إسرائيل خسائر في الأرواح والعتاد، ففقدت ما يقرب من 10 آلاف قتيل، ودمرت لها أكثر من 1000 دبابة، و372 طائرة حربية، وفقدت 25 مروحية.
6 أكتوبر 1981 - الإرهاب يحضر
في نفس هذا الموعد من كل عام عقب السادس من أكتوبر 1973، كان يحتفل الرئيس محمد أنور السادات، وسط أبنائه من جنود القوات المسلحة بالنصر، إلا يوم السادس من أكتوبر عام 1981، حيث جلس الرئيس ومن حوله ضيوفه في "المنصة" لمشاهدة العرض العسكري، إلا أن هناك ضيوفا غير مرغوب بهم حضروا ليفسدوا الاحتفال بيوم النصر، ويجعلوه يوما للإرهاب، فالإسلامبولي قائد الهجوم، والزمر مهندس الاغتيال، ورفقاؤهم من تنظيم "الجهاد"، أتوا لاغتيال "السادات" في يوم عيده.
عملية اغتيال السادات، التي نفذت بتكتيكات إرهابية متنوعة، بعض منها نشاهده في الشارع أمام أعينا هذه الأيام، فقام "القناص حسين عباس" بتسديد طلقة غادرة إلى رقبة السادات، فيما هاجم خالد الإسلامبولي المنصة بقنبلة دخان، بعدها أمسك بالرشاش، وسدد دفعة طلقات في صدر السادات، فيما ألقى "عطا طايل"، أحد المشاركين في العملية، بقنبلة ثانية، لم تصل إلى المنصة، ولم تنفجر، ثم قنبلة ثالثة لم ينزع فتيلها فوصلت إلى الصف الأول ولم تنفجر هي الأخرى، فيما كان الطعن بـ"السنكي" تكتيك آخر في العملية، عندما صعد أحد منفذي العملية للمنصة، وطعن الرئيس، لتكون عملية اغتيال السادات، نموذج حي لإرهاب المتطرفين هذه الأيام.
ملف خاص
"هزيمة وانكسار وصدمة".. تأثير حرب أكتوبر على الأدب العبري
10 أسرار تعرفها لأول مرة عن حرب أكتوبر 1973
بالصور| "يوم رد الكرامة".. لقطات لم ينشرها التاريخ
بالفيديو| "الوطن" تعيد بث بيان الإذاعة المصرية لحظة عبور القناة
"خط بارليف".. محاه عمال القناة بعد 4 عقود
بالصور| "الوطن" في "ميت أبوالكوم".. العشرات يحيون ذكرى السادات
مدير "الشبكة العبرية" يكشف دور "الإذاعات الموجهة" في "أكتوبر"
"حرب تشرين التحريرية" و"يوم الغفران".. لانتصار "أكتوبر 73" مسميات أخرى
بالفيديو| في 8 مشاهد.. الشعب والجيش من محنة الهزيمة إلى فرحة "أكتوبر"