مطروح: «تعليم تحت سقف الموت»
التعليم فى مدارس مطروح مغامرة قد تنتهى بالموت.. هكذا قال الأهالى واستشهدوا بواقعة الطفل يوسف الذى لقى ربه قبل أيام بعد أن سقطت عليه بوابة المدرسة. الآباء يتهمون وزارة التربية والتعليم بالتهاون فى تعليم أبنائهم وتأمينهم أيضاً، ويرون فى تجاهل المحافظة زيارة «مدارس الموت»، كما أطلقوا عليها، سبباً قوياً للقلق قد ينتج عنه تجاهل التعليم من الأساس فى مقابل أن يعيش أبناؤهم.
يقول أشرف عيد، من أهالى النجيلة: «مدرسة أولاد الشيخ الابتدائية بمنطقة المتانى آيلة للسقوط. سقف المدرسة يمكن أن ينهار فى أى لحظة بسبب الرياح والأمطار لكونه عبارة عن مجموعة من العروق الخشبية والصاج المتهالك تتخللها مياه الأمطار وتدخل الفصول لتسقط على التلاميذ»، واستطرد: «الوضع مأساوى، وأبلغنا وزير التربية والتعليم الحالى فى زيارته الأخيرة لمطروح بحضور المحافظ ومدير عام الأبنية التعليمية ولم يتم صيانة المدرسة أو رفع كفاءتها حتى الآن، وهذا العام وصلت المدرسة لوضع لا يمكن السكوت عليه ويمكن أن يتسبب فى حدوث كارثة». ويضيف الشيخ فرج يوسف، شيخ قبيلة العشيبات بقرية الزغيرات بالنجيلة: مدرسة الزغيرات الابتدائية التى شهدت وفاة التلميذ يوسف سلطان تحتاج للإصلاح من أول البوابة الخارجية التى سقطت على يوسف، مروراً بالحمامات التى لا تصلح للاستخدام الآدمى ولا تعمل، فضلاً عن سقف المدرسة الذى ظهر الحديد والصدأ فيه وأسلاك الكهرباء العارية والتى تهدد بخطف أرواح التلاميذ، بالإضافة إلى زجاج النوافذ المحطم. ويكمل سلطان زكى، والد الطفل يوسف الذى توفى بسبب سقوط بوابة مدرسة الزغيرات على رأسه: «تعبنا من كثرة الشكاوى وبعتنا 4 شكاوى للتربية والتعليم لصيانة المدرسة بخلاف طلب لرئيس مجلس مدينة النجيلة، وفى النهاية مفيش حاجة اتعملت فى المدرسة والضحية ابنى».