مسابقة واختبارات ونتيجة «أون لاين».. إنها «حكومة ذكية إلكترونية»
وكأنها مأساة موحدة، بقى التثبيت الحلم الذى يداعب أغلب المدرسين، ممن تخرجوا فى كلياتهم ومارسوا التدريس بالحصة أو بالأجر، النظام الذى ثار عليه المدرسون وأولهم أحمد محمد حمدى، الذى تخرج فى «آداب لغة عربية جامعة قنا» قبل 7 سنوات، ومن وقتها وهو يعمل بـ«الحصة» فى إحدى مدارس المحافظة، ثورته هو وجيله على هذا النظام عبروا عنها بشكاوى واستغاثات عدة أرسلوها لكل الجهات المعنية، من وزير التربية والتعليم إلى رئيس الوزراء، فى حكومات مختلفة، لتأتى مسابقة تعيين 30 ألف معلم كطوق نجاة، قبل أن يكتشف «أحمد» وجيله أن التقديم والاختبارات والاختيارات كلها «أون لاين».
لم يصدمه الأمر، قدر ما شككه فى طبيعة المسابقة، تخيل فى البداية أن «حيلة الأون لاين دى عشان يطفشوا الناس ومحدش يمسك عليهم ورق»، قبل أن يتأكد أن الأمر برمته يدار عبر موقع الوزارة، هنا شعر لأول مرة بمعنى مصطلحات حكومة ذكية وإلكترونية، وتأكد عبر التقدم للمسابقة ومتابعة أخبارها عبر موقع الوزارة أنها أولى خطوات الشفافية. لا يخشى «أحمد» من اختبارات الوزارة، يراها فكرة إيجابية، تضعنا فى مصاف الدول التى تحترم مواطنيها، وتسعى لتشغيل أفضل العناصر، من خلال اختبارها، وبهذا تحارب الدولة آفات كثيرة مثل الواسطة.. الفرحة التى عبَّر عنها «أحمد» وهو يتابع أخبار المسابقة أكد هانى كمال، المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، أنها المستهدف من تحويل كل خدمات الوزارة إلى إلكترونية، يؤكد أن المعلمين يمكنهم الحصول على نتيجة المسابقة من موقع وزارة التربية والتعليم فور صدروها، مشيراً إلى أن استخدام التكنولوجيا لن يوفر الوقت والجهد فحسب، بل سيعكس مدى قدرة المعلم على التعامل مع التكنولوجيا الحديثة، ومدى الشفافية التى تتعامل بها الوزارة.