مصدر حكومى: توقعات بتأجيل مؤتمر «أصدقاء مصر» بعد «المذبحة»
قال مصدر حكومى بالمجموعة الوزارية الاقتصادية: إن هناك مخاوف من تأجيل مؤتمر القمة الاقتصادية المعروف إعلامياً باسم «أصدقاء مصر» والمقرر عقده يومى 21 و22 فبراير المقبل، حال استمرار العمليات الإرهابية التى تمثل تهديداً مباشراً للاستثمارات المرتقبة.
وأضاف المصدر، لـ«الوطن»، أن الجانبين الإماراتى والسعودى يأملان فى استقرار الأوضاع الأمنية قبل انعقاد المؤتمر الذى تعول عليه الحكومة لجذب استثمارات وقروض طويلة الأجل، ومنح تقدر بنحو 60 مليار دولار خلال 4 سنوات.
وأشار إلى أن المؤتمر كان من المقرر عقده فى نوفمبر المقبل، لكن الشركاء الدوليين فضَّلوا أن يعقد بعد انتخاب البرلمان، وتحسن الأوضاع الأمنية لتشجيع تدفق الاستثمارات الأجنبية. وكانت مصادر حكومية بارزة قد نقلت لـ«الوطن» فى وقت سابق تخوف إماراتى حيال إسناد أعمال تنظيم المؤتمر الدولى لشركة مصرية ذات إمكانيات متواضعة.
من جهتها، قالت الدكتورة يمن الحماقى، أستاذة الاقتصاد بجامعة عين شمس، إن الإرهاب يدرك تماماً الوقع السيئ لعملياته على السياحة، وتراجع الاستثمار، وضغط الموازنة العامة عبر دفعها لتحمل تكاليف إصلاح المنشآت المستهدفة وتعويض التلفيات الناجمة، ما يقلص الاستثمارات الموجهة للخدمات العامة.
وأضافت أن الهجمات الإرهابية تقضى على آمال المستثمرين الراغبين فى ضخ استثماراتهم، وحذرت من أن ارتفاع وتيرة تلك العمليات ينذر بفشل مؤتمر القمة الاقتصادية المرتقب فى فبراير المقبل.