«الشرقية»: «الهلال يعانق الصليب»
شيع الآلاف من أهالى مركزى الزقازيق وكفر صقر، بمحافظة الشرقية، جنازتى الشهيدين، «كيرلس فضل حبيب يوسف»، 23 عاماً، و«أحمد سعد إبراهيم»، 23 عاماً، اللذين سقطا فى الهجوم الإرهابى على كمين «كرم القواديس» جنوب الشيخ زويد، مرددين هتافات: «لا إله إلا الله.. الإرهاب عدو الله».
وأدى المئات صلاة القداس على الشهيد «كيرلس»، فى كنيسة الأنبا أنطونيوس الكائنة بشارع فاروق بالزقازيق، قبل أن تتحرك الجنازة، لينضم المئات من أهالى المدينة لتشييع الشهيد، وسط هتافات تطالب بالقصاص من الإرهاب.
وقال أصدقاء الشهيد إنه التحق بالخدمة العسكرية فى أكتوبر 2013، وكان من المقرر أن ينهى فترة تجنيده نهاية نوفمبر المقبل، إلا أن يد الإرهاب لم تهمله، مضيفين أن الشهيد كان يتصف بحسن الخلق وكان حريصاً على زيارتهم والاطمئنان عليهم خلال فترات إجازته.
كيرلس
والتقطت «سيسيل» عمة الشهيد، خيط الحديث، قائلة: «كيرلس كان يقول لنا دائماً إنه يشعر بأنه سيكون شهيداً، وكلما استشهد أحد من زملائه كان يقول: الدور اللى جاى علىّ»، مضيفة: «أسرته كانت تعد الأيام حتى تنتهى فترة تجنيده طوال العام، إلا أن الإرهابيين قتلوه قبل أيام من نهايتها».
وأوضحت أن الشهيد ليس له سوى شقيق واحد يدعى «شنودة» طالب بكلية العلوم، مشيرة إلى أن كيرلس تخرج فى كلية آداب فرنساوى.
كما شيع الآلاف من أهالى عزبة شتيوة التابعة لقرية ابن العاص بمركز كفر صقر، جثمان الشهيد أحمد سعد إبراهيم، مرددين هتافات: «لا إله إلا الله.. الإرهاب عدو الله»، و«لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله».
وقال إبراهيم محمد، ابن عم الشهيد، إن جميع أفراد أسرته كانوا يشعرون بالقلق عليه، وحاولوا نقله من سيناء، إلا أنه كان يرفض ويرد قائلاً: «لو كلنا هنسيب سيناء مين حيفضل فيها، ولو إحنا مش هنحمى البلد مين هيحميها؟».
وأصيبت والدة الشهيد، بحالة هيستيرية من البكاء، وصرخت قائلة: «قوم يا أحمد، قوم يا حبيبى، أنا كنت مستنياك إنت اللى تدفنى».. قبل أن ترفع يدها للسماء داعية الله قائلة: «يا رب أنت المنتقم هات حق ابنى.. وحسبى الله ونعم الوكيل».