أسامة كمال لـ"الوطن": أتمنى إجراء حوار مع "مرسي ومبارك"
أكد الإعلامي أسامة كمال، مقدم برنامج "القاهرة 360" على شاشة القاهرة والناس، خلال حواره لـ"الوطن"، أنه لن يتردد لحظة في استضافة رؤساء مصر السابقين، محمد مرسي ومبارك، إذا اتيحت له الفرصة، مضيفًا أنه سيسعى لذلك ليس من أجل السبق، ولكن من أجل نقل تلك الصورة للمشاهد.. وإلى نص الحوار:
- لماذا غادرت التلفزيون المصري؟
اللي دفعني إلى مغادرة التلفزيون، الوزير الأسبق صلاح عبدالمقصود، والمجموعة المحيطة به، وأنا بشتغل في الإذاعة والتلفزيون من يونيو 1982، واشتغلت في البرنامج الأوروبي، وخلال تلك الفترة رفضت التعيين كموظف، ولا أرغب العمل كمدير أو كرئيس للتلفزيون، وليس لدي طموحات إدارية بذلك، وفي عام 2000، عرض علي العمل كمستشار إعلامي في نيويورك، وبعد العودة عرض علي تولي منصب رئيس الهيئة العامة لكنني رفضت ذلك المنصب لأنه لا يتوافق مع أفكاري، وقلت لصفوت الشريف وقتها: "علاقتي بالإعلام كاميرا وميكرفون، وخارج ذلك ليس لدي اهتمامات"، وبدأت في البرنامج الأوروبي باللغة الأجنبية، وكان لدي طموح في إنشاء محطة إذاعية خاصة، وسافرت أمريكا وزرت 40 محطة إذاعية، وكان ذلك استحالة في ذلك الوقت.
- كيف كانت بدايتك في الإعلام؟
بدايتي كانت الترجمة الفورية، فكنت مترجمًا فوريًا في كثير من المؤتمرات، وبعدها التقطتني الإعلامية سناء منصور إلى الفضائية المصرية، وبدأت برامج اقتصادية لأول مرة بشكل مختلف أن الاقتصاد ليس نظريات، وقدمت أيضًا "صباح الخير يا مصر".
- كيف جاءت بداية المضايقات عليك في عهد صلاح عبدالمقصود، وزير الإعلام الإخواني؟
كنت في زيارة لخارج مصر، والتقيت بأحد السفراء، وسألني عن الأوضاع في مصر في عهد الإخوان، فقلت رأيي بصراحة عن جماعة الإخوان، فقام ذلك السفير بالإبلاغ عني، ومن هنا كانت المضايقات، وبرنامجي الوحيد لديه الجرأة وكان معارضًا للنظام.
- وما هي أشكال المضايقات التي تعرضت لها؟
المضايقات تمثلت في مطالبتي بجلب إعلانات، وكان شكري أبوعميرة يمارس علي ضغوط، وقررت عدم الظهور على الهواء في إحدى حلقات الخميس، والبرنامج لأول مرة من 31 سنة يدخل الرقابة، ولم أتعرض لمضايقات ما قبل يناير2011، وما زلت على ثقة أن التلفزيون المصري في الوقت الحالي قادر على جلب الإعلانات أكثر من القنوات الخاصة لو تم التعامل معه بشكل احترافي.
- هل تفكر في العودة للعمل في التلفزيون المصري مرة أخرى؟
التلفزيون المصري ده بيتنا اللي اتعلمنا فيه، وهو في حالة مؤلمة جدًا.. ولو موقفناش جنبه يبقي ما لناش خير فيه، ولا أمانع من العودة إلى العمل بالتلفزيون المصري مرة أخرى.
- في تقديرك.. لماذا انسحب المعلنون من التلفزيون المصري؟
المادة المقدمة على شاشة التلفزيون المصري غير مجتذبة، ولا بد من الاستعانة بأبناء التلفزيون المصري، والقنوات الخاصة تفوقت بشدة على التلفزيون المصري، وهناك تراجع من تلفزيون الدولة.
- متي ينافس التلفزيون المصري القنوات الخاصة ويستعيد رونقه؟
عندما يتخلص من حمله الثقيل، وهو رواتب الموظفين، وأطالب الدولة بأن تتحمل دفع رواتب الموظفين وإعطاء الفرصة للقيادات الموجودة حاليًا، وأثق في قدرتها على التطوير.
- لماذا اعتذرت عن تقديم برنامج "صباح الخير يا مصر"؟
البرنامج لن يضيف لي جديد ولم يحدث به أي تطوير، ولست راضي عنه، ووقتها قيل لي: "أرجوك أنت الوحيد اللي عندك لغة ومتميز في الاقتصاد"،، واستبعدني عبد اللطيف المناوي.
- كيف بدأ برنامج "البيت بيتك" في التلفزيون؟
برنامج "البيت بيتك" بدأ بفكرة التناوب، وكان هناك 14 مذيعًا يقدمونه بالتناوب، والفكرة فشلت بسبب التناوب، ولا داعي لتكرار التجارب الفاشلة بسبب عدم وجود شخص أو شخصين يعتاد المشاهد على رؤيتهم ويرتبط بهم.
- هل تعرضت لضغوط أو تدخلات خلال عملك بـ"القاهرة والناس"؟
على الإطلاق، لم أتعرض لضغوط أو تدخلات خلال عملي بالقاهرة والناس، ولا توجد أي خطوط حمراء أو محاذير، ولم يتدخل أحد في اختيار محتويات الحلقة، وأحيانًا تدور مناقشات بيني وبين طارق نور على مدارات متباعدة حول تطوير البرنامج.
- لماذا توقف برنامج المنوعات الذي كنت تقدمه على "إم بي سي"؟
تجربة قصيرة ولكنها لم تكتمل، وطلب مني صفوت الشريف، وزير الإعلام الأسبق، عدم الاستمرار في ذلك الوقت من منظور النصيحة.
- ما حقيقة ما تردد عن رحيلك عن قناة "القاهرة والناس" مؤخرًا؟
أنا مستمر على شاشة القاهرة والناس في الوقت الحالي، رغم أنني تلقيت عروض من قنوات فضائية عديدة مؤخرًا من بينها الحياة والنهار، وتجمعني علاقات طبية مع عدد من رؤساء القنوات الفضائية، وفي بعض الأحيان يدور بيننا مفاوضات و"أخذ وعطا" في الكلام.
- ما هي الضيوف المرفوض استضافتها في برنامجك؟
لن أذكر أسماء، والضيف المشبوه عليه علامة "أكس" في برنامجي، لأنني في تقديري أنه يحاول أن يتسول عند القنوات الفضائية لتجميل صورته.
- ما السبب وراء عدم إذاعة الـ16 رسالة مع الرئيس السيسي قبل انتخابات الرئاسة؟
طارق نور هو من سجل الـ16 رسالة شخصيًا مع المشير عبدالفتاح السيسي، الذي كان ينتوي الترشح لرئاسة الجمهورية وقتها، وما علمته وقتها أن أحد أفراد حملة المشير طلب من القاهرة والناس تأجيل بث رسائل المشير قبل الهواء بـ10 دقائق، فظهرت علي الهواء ونوهت إلى عدم إذاعة الـ16 رسالة في حلقة واحدة بدون إبداء أسباب، وذلك انتظارًا للقاء إبراهيم عيسى ولميس الحديدي وقتها، وطارق نور حصل على موافقة مبدئية من حملة المشير على إذاعة الـ16 رسالة، رغم علمه بوجود لقاء مع الزميلين إبراهيم عيسى ولميس الحديدي.
- ما تعليقك على انتقادك بشدة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد استضافتك للفنانة دينا؟
استضافتي لـ"دينا"، لا ينتقص مني على الإطلاق، خاصة أن برنامجها مثير للجدل، و"أليس من الواجب مواجهة الأمور، خاصة المثيرة للجدل؟"، وهناك أشخاص ينتقصون مني في حال استضافتهم، وهم المنافقون والسارقون والمشبهون، والفنانة دينا تمتهن الرقص، ولكنها ليست منافقة أو مشبوهة، فهي إنسانة واضحة وجادة ولديها قناعات فيما تقدمه، وفي النهاية قدمت حلقة محترمة.
- لماذا كنت الإعلامي الوحيد، الذي بادر باستضافة عبدالرحيم علي، بعد رحيله لخلافه مع القناة؟
استضفت الكاتب الصحفي، عبدالرحيم علي، لأقول إنه ليس هناك قرار بمنع استضافته، ولدي اعتراضات على برنامجه مثلي مثل أي مواطن يعترض علي أي برنامج، ولم يكن هناك قرارًا بمنع استصافته.
- ما حقيقة تدخل طارق نور لرفض استضافتك لعبدالرحيم علي؟
لم يحدث ذلك على الإطلاق، بالعكس طارق نور رحب بفكرة استضافتي لعبدالرحيم علي، ولم يعارض، بينما رفض عبدالرحيم علي لمدة 10 ثواني، وبعدها وافق على الظهور معي.
- هل كنت تتفق أم تعارض إذاعة عبدالرحيم علي لتسجيلات النشطاء على الهواء؟
لست موافقًا على إذاعة تسجيلات عبدالرحيم علي، وكنت معترضًا على تلك التسجيلات، ولا أعرف ما فعله إذا كان جريمة قانونية أم لا، ولسنا رجال قانون.
- هل تمانع من استضافة الإخوان في الوقت الحالي في برنامجك؟
لو أتيحت لي الفرصة أن يكون ضيفي محمد مرسي، "مش هفكر لحظة ولازم هستضيفه"، أم استضافتي للدرجة الثالثة من قيادات الإخوان، فلن تضيف شيئًا جديدًا.
- في حال حصول مبارك على البراءة، هل تتمنى أن تجري حوارًا معه؟
لو مبارك وافق، سأجري حوارًا معه، ولن أتردد لحظة سواء في حال حصوله على البراءة أو عدم حصوله عليها.