إقبال كثيف على «سحب الأموال» من البنوك قبل ليلة الانتخابات
شهدت البنوك، أمس، إقبالاً كثيفاً من المواطنين، على سحب أموال من حساباتهم البنكية، لتوفير احتياجاتهم خلال فترة الانتخابات الرئاسية، واستمر الإقبال حتى ساعات متأخرة، بعد نهاية يوم العمل. فيما قررت الإدارات المركزية للبنوك، دعم الفروع وماكينات الصراف الآلى بالأموال، تفادياً لمخاطر نقلها يومى الاقتراع، فى إطار رفع حالة الطوارئ، تحسباً لوقوع أعمال عنف محتملة.
وكشف مصدر مسئول بالبنك المركزى لـ«الوطن» أن البنوك دعمت فروعها وماكينات الصراف الآلى بالأموال اللازمة لتسيير أعمالها ومتطلبات العملاء، خلال يومى الانتخابات، كما وضعت خططاً أمنية لحماية البنوك وفروعها، مع توقعات انخفاض الإقبال على التعامل مع صالات أفرع البنوك خلال يومى الاقتراع.
وأضاف المصدر أن إدارات البنوك رفعت حالة الطوارئ، تحسباً لأى أحداث محتملة خلال الانتخابات، مشيراً إلى أن البنك المركزى سيكون على اتصال دائم بكافة البنوك اليوم وغداً، لمتابعة سير العمل المصرفى، وقال إنه حال وقوع أى أعمال شغب فى أى منطقة، ستغلق الفروع الموجودة فيها.
وقال عبدالرحمن أمين، مدير عام منطقة فروع بأحد البنوك العامة، إن صالات البنوك شهدت زخماً غير عادى أمس، من حيث الإقبال الكثيف من العملاء لسحب ما يغطى احتياجاتهم خلال يومى الانتخابات، لافتاً إلى أن صالات الفروع ظلت مكدسة بالعملاء حتى ساعات متأخرة، بعد انتهاء مواعيد العمل الرسمية.
وأكد ماجد فهمى، رئيس مجلس إدارة البنك المصرى لتنمية الصادرات، أن البنوك شددت الحراسة والتأمين على فروعها، وجددت كاميرات التصوير، موضحاً أن هناك عمليات تأمين مشددة لحماية البنوك خلال فترة الاقتراع.
وعلى مستوى عمليات نقل الأموال، قال فهمى إن البنوك درست احتياجات الفروع وماكينات الصراف الآلى من «الكاش» قبل الانتخابات بعدة أيام لتحديد حجم السيولة المطلوبة، مشيراً إلى أن عمليات نقل الأموال ستكون فى أضيق الحدود لتلاشى مخاطر نقلها أيام الانتخابات.