الحكومة تعلن رسميا عن عقد مؤتمر «مصر المستقبل» منتصف مارس
قال المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، إن الحكومة قررت عقد مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصرى «مصر المستقبل» فى شرم الشيخ خلال الفترة من 13-15 من مارس العام المقبل، مؤكداً أن حكومته لديها خارطة طريق اقتصادية ستبدأ بعقد هذا المؤتمر، وذلك بالتوازى مع انتهاء خارطة الطريق السياسية، التى يتبقى منها إجراء الانتخابات الرئاسية.
وأضاف خلال مؤتمر صحفى عقده أمس بحضور عدد من وزراء المجموعة الاقتصادية، إن هذا المؤتمر ليس حدثاً منفصلاً بحد ذاته وإنما يعد بداية لبرنامج متكامل للتنمية فى مصر. وقال «دعونى أنتهز هذه المناسبة لتوجيه رسالة مهمة وهى أننا بحاجة إلى الأجيال الجديدة وإلى الشباب ومجتمع الأعمال، ومؤسسات المجتمع المدنى وإلى شركائنا فى التنمية، لمساندة وتدعيم الجهود المصرية لتحقيق هذا البرنامج التنموى الطموح».
وأكد أن مبادرة مصر المستقبل هى حجر الزاوية لتحقيق الانتعاش الاقتصادى وتهدف إلى توفير الموارد اللازمة التى سيتم توجيهها إلى المجالات الاجتماعية مثل تحسين فرص الحصول على الرعاية الصحية، وخدمات تعليمية أفضل، وتوفير الطاقة بشكل منتظم وهى العوامل التى من شأنها دفع عجلة التنمية فى مصر وضمان حياة أفضل للجميع.
وأضاف أن «مصر فى طريقها للتعافى وقد التزمت الحكومة بمواصلة جهودها لاستعادة الاستقرار الاقتصادى والتنمية الاجتماعية. وإذا نظرتم إلى ما تم تحقيقه بالفعل خلال الأشهر التى تلت تعيين حكومتنا تحت قيادة رئيس الجمهورية، سترون أننا جادون جداً فى عملنا».
وأكد أن مصر بعدما استعادت استقرارها السياسى تسعى لاستكمال مسيرتها الديمقراطية وستشكل الانتخابات البرلمانية المقبلة العلامة الفارقة الثالثة والأخيرة فى خارطة الطريق السياسية.
وأضاف أن تنظيم مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصرى «مصر المستقبل»، سوف يدشن رسمياً انطلاقة عملية وضع مصر على الخريطة الاستثمارية العالمية كوجهة مفضلة للمستثمرين الإقليميين والدوليين. ولذلك تم حشد جميع طاقات الحكومة للتأكد من نجاح المؤتمر وضمان الإعداد له على أعلى مستوى.
وتابع: «إننا ندرك تماماً أنه يتعين علينا القيام بدورنا لتنفيذ الإصلاحات اللازمة فى المجالات الاقتصادية ومناخ الأعمال فى جميع القطاعات الاستراتيجية، ونتطلع إلى أن يكون هذا المؤتمر محفلاً نلتقى فيه بشركائنا من الدول ومنظمات التنمية المتعددة الأطراف وكذا الشركات المحلية والإقليمية والدولية التى ستشارك فى المؤتمر وفى تعافى الاقتصاد المصرى.
وأضاف «محلب» أن استقرار مصر اقتصادياً يؤدى لاستقرار المنطقة العربية ككل، منوهاً إلى أن معدلات النمو وصلت لـ7% حتى عام 2008 ثم ظهرت الأزمة العالمية التى انعكست على مصر والعالم أجمع ومن 2008 بدأت تنخفض معدلات النمو وكانت سبباً فى قيام ثورة يناير.
ومن جانبها قالت د. نجلاء الأهوانى وزيرة التعاون الدولى، إن المؤتمر نقطة انطلاق للاستثمار بشكل كبير، لافتة إلى أن الهدف الأول هو وضع مصر على خريطة الاستثمار وإرسال رسالة للعالم بأن الاقتصاد المصرى ينمو. وأضافت: سنعمل من اليوم على طرح المشاريع الاستثمارية والترويج لها، مشيرة فى المؤتمر الصحفى، إلى أنه من المبكر الحديث عن تقارب مصرى قطرى فى هذا الصدد، لكن المؤتمر الاقتصادى مفتوح للجميع بفرص استثمارية حقيقية.
من جانبه، قال أشرف سالمان وزير الاستثمار، إن السعودية والإمارات عضوان فى اللجنة المنظمة لهذا المؤتمر، مضيفاً: «تعاقدنا مع شركة لازار وهى منسق عام المؤتمر، وشركة أخرى للتنظيم، ونشاط الترويج التابع لهيئة الاستثمار سيتكفل بدفع تكاليف هذا المؤتمر».
وقال وزير المالية هانى قدرى، إن مصر تسير بانتظام نحو إنهاء خارطة الطريق على الطريق السياسى حتى وإن لم تتحدد الانتخابات البرلمانية. مشيراً إلى أن مشروعات المؤتمر الاقتصادى ستصاغ بطريقة حرفية تشمل دراسات الجدوى.
وقال إن وزارته تعمل على توسيع القاعدة الضريبية وتطبيق مبدأ العدالة والسيطرة على مساحات التهرب الضريبى من خلال خريطة واضحة لمجمل الممتلكات التى توفرها ضرائب الدخل والضرائب على العقارات، فضلاً عن تغطية العجز المالى المقدر بـ4.5 مليار دولار وذلك بطرح سندات لتغطية نصف هذا العجز.