لما تبص لـ«المرزوقى» وإخوان تونس تفتكر مين؟.. الإجابة مصر
«أطلب من السيد الباجى قائد السبسى أن ينازلنى فى مناظرة متلفزة، وألا يتنصل من هذا التحدى»، آخر أقوال المنصف المرزوقى على الصفحة الرسمية «لرئيس تونس»، بعد ساعات من بداية فرز الأصوات وبشائر تقدم «السبسى»، التدوينة الأخيرة التى خطها «المرزوقى» أعادت إلى الذاكرة آخر كلمات «المعزول» على صفحته الرسمية «نحن رجال لا نقبل الضيم، ولا ننزل على رأى الفسدة، ولا نعطى الدنية أبداً فى ديننا أو وطننا».
كلمات «مرسى» فى أعقاب ثورة 30 يونيو وتحرك الجيش للوقوف مع الشعب فى الثالث من يوليو لم تختلف عن «سكرة الخسارة» التى أحاطت بـ«المرزوقى» فى تونس وجعلته حتى النهاية يؤكد أن هناك حملة مدبّرة لتزوير الانتخابات ضده لصالح «السبسى»، وأن الشعب التونسى لا يرى عنه بديلاً، وذلك رغم الفشل الذريع الذى حاق بحركة النهضة التونسية فى الانتخابات التشريعية بتونس، خسارة «المرزوقى»، كانت حجراً آخر يقذف فى مياه 28 نوفمبر، الجمعة التى ينتظرها الإخوان للعودة من جديد تحت شعار «معركة الهوية»، التى تسبّبت خسارة إخوان تونس فى هز ثقة البعض، بما يمكن أن يحدث فى ذلك اليوم حسب د. وائل العراقى أستاذ العلوم السياسية بجامعة بورسعيد، مؤكداً أن حكم الإخوان فى دول الربيع العربى بات مهدداً بالانقراض وأن الشعوب العربية فهمت الإخوان على حقيقتهم وباتت عودتهم لحظيرة العمل السياسى والشعبى صعبة، بل مستحيلة فى الفترة الحالية «لجوء الإخوان للعنف بيدفع بيها لمواجهة الشعب، وأى أحداث عنف سيتحمّلها الداعون إلى هذه الفعاليات، وسيتبرأ الشعب منهم ومن أهدافهم، فهم يبحثون عن سلطة وحكم لشعب لا يريدهم ولن يعطيهم الفرصة»، الشاب الإخوانى الذى روّج منذ فترة لجمعة 28 نوفمبر، جاءت نتائج الانتخابات التونسية فرصة لإعادة الحسابات من جديد «إحنا لسه قدامنا فترة طويلة عشان نعرف نرجع زى الأول ونوحد صفوفنا.. مع الأسف الصندوق كمان أثبت أن الشعوب مش عايزانا».