ملف خاص| الدراسة في سيناء.. على خط النار
قبل مذبحة كرم القواديس، كانت الحياة في شمال سيناء تسير، على الرغم من صعوبتها، إلا أن الأمر ازداد سوءًا بعد أن شربت الأرض دماء أبنائها، فوجب القصاص والتطهير لتعود مرة أخرى أرض الفيروز، وخلال تلك المعارك الدائرة بين الشر الأسود وقوات الأمن، وقع تلاميذ المدارس والمدرسين فريسة سهلة ولقمة سائغة.
طالب العلم يمسك بحقيبته صباحًا في طريقه للذهاب إلى المدرسة، هي بوابته على المستقبل والحياة، إلا أن الأمر اختلف فجأة على أرض سيناء، وباتت المدارس أرضًا للمعارك، وبوابة الموت بدلًا من المستقبل، وأصبح التلاميذ خير شاهد على الشرور التي تسكن بعض أهلها، فأصبحت قرى كاملة ساكنة بالإرهاب والإجرام، ولم يعد للدماء ثمنًا لديهم.
من النوافذ، يطل الطلاب على المعارك الدائرة بين قوت الأمن والإرهابيين، والطرق بين المدن والأحياء بشمال سيناء أصبحت مطعمة بالكمائن، تطول لتمتد إلى ما لا نهاية، حتى تم فرض حظر التجوال أخيرًا، وتم تأجيل الدراسة إلى أجل غير مسمى.
"الوطن" ترصد في ملف خاص، معاناة رسل العلم وطلابه، وكيف أن الحظر كان "واجبًا لا بد منه".
ملف خاص
في الشيخ زويد.. "العيال جتتهم نحست من صوت الضرب والانفجارات"
سيمفونية صباحية، تستيقظ عليها كل يوم، هي ليست معزوفة موسيقية وإنما سيمفونية الطلقات النارية للمزيد
فوارغ الرصاص والزجاج "المكسور" يزين الفصول في "رفح"
مع دقات السادسة صباحًا تستمع الأم التي تسكن مدينة العريش إلى طلقات الرصاص، التي تشير لإنهاء مدة الحظر للمزيد
في "الشلاق".. التلاميذ شاهد على معارك الجيش من "الشبابيك"
تنظر في هاتفها لتكتشف أن شبكات المحمول لا تزال مقطوعة عن المدينة، في السادسة صباحًا يجب أن تستيقظ "سارة" للمزيد
فقط في شمال سيناء.. ملثمون يفتشون أتوبيس معلمين بحثا عن رجال الأمن
يرفع آذان المغرب، ليختلط بصوت الطلقات النارية التي تخرج من سلاح القناص الرابض أعلى خزان المياه بحي الريسة للمزيد