بالصور| "جنزير".. نقل "فيروس" الجرافيتي إلى "السفر خان"
ذلك الكائن الضئيل الذي لا يراه الإنسان، لكنه لإذا تسلل إلى جسده يصيبه بالتغيير، هو ذاته الفيروس الذى انتشر فى جاليرى سفر خان، ليحول طابقى القاعة إلى عمل فنى مركب مترابط يمثل الدور العلوى فيه اللوحات المتعارف عليها للمعارض التقليدية من لوحات القماش، بينما بينما يحمل الدور الأرضى روح الشارع والثقافة المستمدة منه.
أنه فيروس "جنزير"، الذى عبر به عن ثقافة جديدة نابعة من عشوائية الشارع، وليست منظومة، كالموسيقى الشعبية المنتشرة فى هذا الوقت، ويؤكد أنه على الرغم من رؤية المنظومة أن هذا النوع من الثقافة "فيروس" ويجب وقف انتشاره، فإنه ينتشر بقوة حتى أنه يصل إلى "عامل النظافة" كما عبر فى إحدى رسوماته يقوم برسم الجرافيتي "لا" على حائط في الشارع.
وعلى الرغم من أن بداية رسمه للجرافيتي كانت في الشارع فإنه نقله هذه المرة فى تجربة خاصة ومختلفة داخل جدران القاعة ليعبر عن فكرة معينة أردا نقلها بعيدا عن السلطة والتدخل الذى يحدث فى الشارع مثلما حدث له من قبل فى مايو 2011 في أثناء رسمه لجرافيتى "قناع الحرية" الذى تسبب فى اعتقاله من قبل الشرطة العسكرية، إلا أنه لم توجد تهمة توجه له فأفرج عنه، هذه الرسمة التى قد تكون تنبأت مبكرا بالصدام بين المجلس العسكرى والشعب، فهو يرى أن "الصدام كان واضحا، وتصرفات المجلس كانت واضحة، وتؤكد أنه ضد الثورة والحرية والشارع".
نقل من خلال معرضه المتغيرات التى حدثت بعد الثورة، فصورة الفتاة التى رسمها تحمل زهرة بجانب رأسها فى إشارة لعلياء المهدى، لكنه رسمها "محجبة" و ترتدى اللون الأسود، فهو يرى أن هذه الصورة هى التى تريد فئة معينة من المجتمع أن تراها هكذا.
تضامن مع سمعان خوام على الرغم من عدم معرفته الشخصية به، لشعوره أن اعتقاله لا يرجع إلى فعل الرسم نفسه لكن ما يشير له مكنون الرسمة وهو ما يراه اعتداء على الحرية.