«حملة أوتوبيسات» لمناهضة «ختان الإناث».. وكبار السن: «بلاش قلة أدب»
«اختشوا وبطلوا قلة أدب»، لم يجد ركاب أوتوبيس خط «البيطاش - محطة مصر» غرب الإسكندرية، سوى هذا الرد ليوجهوه إلى ناشطات فى مجال حقوق المرأة والتوعية بمناهضة العنف ضدها، بسبب تنظيمهن لحملة داخل الأوتوبيس لمواجهة ظاهرة ختان الإناث، أمس الاثنين.
وعلى الرغم من عدم نشوب مشاحنات أو مشاجرات بين الركاب من كبار السن وناشطات الحملة، فإن «الوطن» رصدت تفاعل عدد كبير من الركاب مع الحملة، وانزواء مجموعة من الرافضين لها، والذين اعتبروا أن مواضيع الختان أو كل ما يخص جسد المرأة لا يجب التحدث فيها فى الشوارع والمواصلات العامة.
وقالت مريم على، منسق الجمعية، إن الحملة دولية، وتنظمها الأمم المتحدة على مستوى العالم، وتهدف إلى أهمية الاتحاد بين كافة مؤسسات الدولة الرسمية وغير الرسمية والإعلامية لمناهضة كافة ظواهر العنف ضد المرأة. وخلال الفعالية وزع أعضاء الحملة بوسترات على المواطنين داخل الأوتوبيس، للإشارة إلى خطورة عمليات الختان على الإناث، وتوعية الأهالى بخطورة العنف ضد المرأة، مؤكدات أن الجمعية ستنظم عدداً من الحملات فى وسائل المواصلات، والمناطق الفقيرة والنائية خلال الأيام المقبلة ضمن حملة التوعية المتنقلة بعنوان «لا لختان الإناث»، وذلك فى إطار حملة الــ16 يوماً الدولية لمناهضة العنف ضد المرأة. وقالت الحاجة أم إسلام، رداً على الناشطات فى الأوتوبيس: «عيب اللى انتو بتقولوه ده، فيه رجالة راكبة معانا، ممكن تروحو العربيات بتاعة السيدات تتكلموا فيها عن المواضيع الخصوصية دى». وأضاف الحاج على فرج: «وليه يتكلموا أصلاً فى الحاجات دى يا حاجة، انتى المفروض تقوليلهم اختشوا، واتقوا ربنا، الختان ده صح وستر للبنت».