من غير "تاء" مربوطة البلد مش مظبوطة...عندما تعلن النساء بقوة "نحن هنا"
هي ليست ككل الحملات والمبادرات الأخرى التي سمعت عنها أو صادفت ملصقاتها في طريقك للعمل، والتي تتحدث عن جور الذي يثقل كاهل المرأة في المجتمع، نعم، هي تعرض نفس وجهة النظر ولها نفس الهدف، لكنها تتخذ قالبًا مميزًا تثبت لك أن الدنيا "من غير الست ما تسواش".
من غير "تاء" مربوطة البلد مش مظبوطة، حملة أطلقها الاتحاد النوعي العالم لنساء مصر، والذي أشهر في ديسمبر 2011، وهو مستوحى من اتحاد الناشطة في مجال حقوق المرأة في القرن التاسع عشر "هدى شعراوي"، الحملة ليست أولى نشاطات الاتحاد لكنها على ما يبدو هي الأبرز والأكثر تميزًا.
"الفكرة في كتابة وظائف بتشغلها الست زي الراجل، ونشيل التاء المربوطة في آخر كلمة "دكتورة شاطر.." ويبقى الناس قدام حلين، إما حد يزود تاء مربوكة في الآخر، أول يشيل اللي في الأول"، بهذه الكلمات عبر باسم يسري مصمم الحملة عن فكرته التي اعتمدت على اللبع في اللغة، واعتبر أن التأثير الأكبر الذي يمكن للحملة أن تنتجه هو خلق حوار بين الناس حول دور المرأة وأهميته، كما توقع أن الحملة سيكون لها تأثير في طريقة تفكير المجتمع حول قدرة المرأة على العمل في المناصب الهامة والوظائف الحيوية لكن على المدى البعيد.
كما ثحدثت أيضًا إيمان درويش المسؤولة عن الحملة وفعاليتها عن السبب وراء التفكير في بدئها "عندما رصدنا خفوت دور المرأة في كل من حركات المحافظين وتشكيل الوزراء والعدد القليل في البرلمان، فكرنا في إنشاء حملة توعي المجتمع بشأن قدرة المرأة على شغل المناصب المهمة"، مضيفة أن الحملة قد رسمت جرافيتي في المقطم أمام مقر الإخوان وأمام قصر الاتحادية.
أكدت إيمان درويش أنا الحملة بدأت تسثير حالة من النقاش لدى الناس، مشيرة إلى أن بعض الأشخاص استهجن توقيت حملة مماثلة، وأكثرهم كان من الرجال الكبار "فوق الخمسين"، بعكس الكثير من الشباب الذي كان واعيًّا حول موضوع دور المرأة في المجتمع.