مصر تتوسط بين روسيا والخليج لتدشين أكبر تحالف اقتصادى فى مواجهة الغرب
كشفت مصادر حكومية لـ«الوطن» أن زيارة نائب رئيس الوزراء الروسى أركادى دافوركفيتش لمصر، كانت بهدف طلب الوساطة المصرية لإزالة الاحتقان «الروسى - السعودى»، تمهيداً لتدشين أكبر تحالف اقتصادى «مصرى - خليجى - روسى» لمواجهة التكتلات الأمريكية الغربية، على أن تبدأ مباحثات التحالف رسمياً فى فبراير المقبل، قبل مؤتمر مارس لدعم اقتصاد مصر.
وقالت المصادر إن مصر لها دور محورى فى إنشاء التحالف الذى يضم مبدئياً مصر وروسيا والسعودية والكويت والإمارات والبحرين، على أن تنضم دول خليجية وعربية أخرى لاحقاً، وأضافت: «التحالف له أهمية خاصة لدى موسكو بعد تهديد واشنطن وحلفائها مؤخراً بفرض عقوبات اقتصادية أكثر صرامة على روسيا فى قطاع الطاقة».
وقال أحمد شيحة، رئيس مجلس الأعمال المصرى الروسى السابق، إن دور واشنطن فى إشعال أزمة أسعار البترول يستهدف الضغط على موسكو عقاباً لها على دعمها إيران، وحذر «شيحة» من أن استمرار الضغوط على روسيا ودفعها للتراجع قليلاً عن مساندة مصر، وتأثير ذلك سلباً على نجاح مؤتمر القمة الاقتصادية فى مارس المقبل. وأوضحت المصادر أن التحالف يهدف لإنشاء أكبر منطقة تجارية صناعية فى الشرق الأوسط، للحفاظ على المصالح الاقتصادية لدول التحالف فى مواجهة التكتلات الغربية التى تسعى لهدم الاقتصاديات العربية - الروسية، واستغلال محور تنمية قناة السويس فى تعظيم دور التحالف الجديد بتوقيع اتفاقيات تقضى بنقل التجارة الروسية إلى الخليج وغزو أفريقيا عبر مصر.
وقال مدير مجلس الأعمال الروسى العربى فلاديسلاف لوتسنكو، لـ«الوطن»، إن أزمة النفط الأخيرة لها أبعاد سياسية خطيرة ممنهجة لحلفاء الولايات المتحدة فى الشرق الأوسط وأوروبا لاستهداف روسيا وإضعاف «داعش».